|
إلى الأخ جهــاد
دوم تستدل بقصة أحمد بن حنبل هلّا حذوت حذوه وصبرت على القذا ...
كُن بطلاً وخذ أرفع أنواع الجهاد وهي كلمة حق أمام سلطان جائر ..
فأحمد بن حنبل لم تأخذه في الله لومة لائـم وصدع بالحق ولم يلبس حزام ناسف إذا أراد الخروج من منزله خوفاً من القبض عليــه ...فيفضل الموت على أن يسجن ويُلقى في غياهب الرويس ....
أحمد بن حنبل ماغاب في الخنادق وبدأ يسب ويشتم السلطان بل وقف بالحق أمام سلطانه وإن كان ذلك عُرضة لتعذيبه والتنكيل به ...هل رأينا أحد هؤلاء وهو يقف بوجه الحكومة صامداً بالحق ....رأيناهم قد حلقوا لحاهم متخفين خائفين ....أينهم من قوله (( فاصدع بماتؤمر))
أحمد بن حنبل يوم حصحص الحق جاءه أحد الجلادين اللذين كانوا يضربونه ويعذبونه بالسواط قال له حلل نفس قد ضربتك ظلماً وعدوانا قال تالله لقد حللتك من أول ضربة سوط نزلت بها على ظهري ...(( أحمد بن حنبل قد حلل الجلاد من أول ضربة نزل بها على ظهره ))
أين الحازم اللذي يتصرف كما تصرف أحمد بن حنبل فقط أنتم أخذتم منه موقف أنه هو على الحق وسلطانه جائر ...
لكنكم حنفتم وأملتم عقولكم وفكركم عن ماحوى هذه القصة ومادار فيها نتيجة تمسك بن حنبل بالحق ...أين الثبات وأين الصبر لهؤلاء وإلا إن كان المقابل التعذيب فالنفس تركن للهروب من مقابلة السلطان ...
هذه مداخلة على قصة أحمد بن حنبل اللتي يتشدق بها البعض ودائماً يكررون قشورها تاركين محتواها وماحوة من صبر وثبات ...
والنقطة الأخرى هي ترديد الطائفة المنصورة ... أخي هل إتخذت عهداً من عند الله على أنك أنت وماأنت عليه سائر على خُطا درب الطائفة المنصورة ...
وكل ذا لب يرى فظاعة الأمر اللذي أنت تُقر على كونه الحق ...
وشيخي سفر الحوالي وشيخي سلمان العودة والعلامة عبدالله بن جبرين كلهم ينكرون تلك الأفعال اللتي تُسجل باسم الجهاد والجهاد منها براء وحتى الشيخ سليمان العلوان لايقر بهذا العمل أي التفجير في بلاد الحرمين ...وكل مشائخنــا الفضلاء مقرين شناعة هذا الأمر ...لكن يبدوا لي أنه لم يعجبك كلام هذا السود الأعظم اللذي قال عنه الرسول لإنس حينما سأله إن أراد معرفة الحق فابحث عنها في السواد الأعظم جماعة المسلمين وقال الرسول أيضاً إن يد الله معهم ومن شذ عنهم فقد شذ في النار ....
هذه من جهة ومن الجهة الأخرى أنك تناقض نفسك بنفسك لإنك ذكرت المنكرات الفاشية بالمجتمع وانتشارها ثم قُلت كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة ولي ولك وقفة هنا ...
وهي قصة غزوة أحد لماذا هُزم المسلميين .... والمسلميين قد أعدوا العدة للقتال ونزلت الملائكة للقتال ...ومع ذلك هزم المسلميين .... أعلم أنك ستقول بسبب أن 40 رجل خالفوا أمر الرسول وأنا أقول لك الأن فقط 40 رجل خالفوا أمر الرسول وكانت النتيجة هزيمة المسلميين ويأسرون ويقتل منهم من قتل ويشج وجهه النبي وتكسر ثنيته ...
ونرجع لكلامك اللذي قُلت به عن أنتشار الربا ....فكيف نرجوا نصر ونحن نتعامل بالربا ... وشبابنـــا من سئ لإسوء ...
وصلاة الفجر لانجد إلا بضعة رجال ....أليس الواجب علينا دعوتهم للحق ....وإيضاح الباطل اللذي يتمرغون به ...وتطهيرهم من أوحال المعاصي ....
أخي الواجب عليك جعل سيرة النبي لك نبراساً دعا سراً ثم جهراً ولم يُفكر بالجهاد فمفعول الدعوة أقوى من مفعول الجهاد للنصح أو الدعوة للإسلام ....
ثم تقول أن الطائرات تنطلق من جزيرة العرب لتدك معاقل الإرهاب ...
أولاً أنت قرأت ذلك عن طريق صحيفة أو لقاء تلفزيوني ....
وكُلنا سمع هذا اللقاء من سلطان وأيضاً نايف ....وكان هذا على بداية الحرب على العراق ...
وأنت قد إستدللت بإن الدولة معاونة لإمريكا ضد المسلميين بهذا التصريح ...((صحيح))
طيب أنقلك للقاء الصحفي والتلفزيوني اللذي تم في العام المنصرم1424 وهو تصريح بإن القوات الأمريكية قد غادرت القاعدة اللتي بالخرج وتبوك وأنها قد توجهت لقطر ...وقد نشر في الصحف (( صحيفة الرياض والجزيرة)) وأذاعوه في التلفاز والإذاعه ....
إن قُلت أنه كذاب سأقول لك لماذا صدقته في الأولى وكذبته في الثانيه ....
وأنهي كلامي عن قولك ماذا أستفاد المسلمين من هذه الفتاوى لاتزيدهم الا ذلاً لذلهم ولاتزيد الظالم الا تماديا في ظلمه (نقلتها من ردك بالحرف الواحد)...هل المشائخ قالوا كلام من جعبتهم ...
ثانياً أسألك سؤال يقول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث متفق عليه يقول لحذيفة سيأتون أئمة بعدي لايستنون بسنتي ولايهتدون بهديي قال حذيفة ومانعمل يارسول الله إن أدركنا ذلك قال اسمع وتطيع الأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك
الأن الأمير اللذي يقصده رسول الله في الحديث أليس ظالم بأخذه للمال ....وجائراً بضربه للناس ....
ستقول نعم
لماذا قال الرسول تسمعه وتطيعه ...
أليس في ذلك زيادة لظلم هذا الأمير والتمادي في فجوره ... أليست الطاعه له عوناً له في بغائه...(أليس في طاعته ذل للمسلمين بكونهم أطاعوا فاجراً قد ظلمهم) لكن رسول الله أمرنا بطاعته وقال في الصحيح فيما رواه ابن عباس من فارقهم أي الجماعة شبراً واحداً ومات مات ميتة الجاهلية ....
وفي قضية فتوى الشيخ الشعيبي وهو من المشائخ الفضلاء اللذين نكن لهم الحب والإحترام ونسأل الله أن يرزقه الفردوس قال في فتواه لإخراج المشركين قال من إستوطن منهم ...وحط تحت كلمة إستوطن عشرين خط ...
تقبل تحياتي
|