27-04-2010, 02:13 AM
|
#9
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2008
البلد: سَ مَائِيَةْ المَنْـفَى |
المشاركات: 480
|
.
نَعَم يَتَوَاجَد الكَثِير بَينَنَا مِن أَصْحَاب الإِبْدَاع وَالتَمَيُّز وَنَرَاهُم بِحَسرَة يَحمِلُون مَوَاهِبَهُم بِالِإسم فَقَط .
وَلَا يَخفَى عَلَينَا العَائِد الَّذِي تُثْمِرُه المَوهِبَة عَلَى الشَّخصِيَّة فَبِإِعَطَائِهَا الإهتِمَام
سَتَصْنَع الإِنْجَازَات وَمَالِا يُتَخَيَّل .
نَرجِع لِلقَدِيم قَلِيلاً
كُنْت فِي مُجَالَسَة مَع جَدِّي وَكَان يَتَحدَثُ عَن أَيَّامِ صِبَاه وَكَيف أَنَّهُ كَان يُحِب تَشكِيلَ الطِّين وَصُنَع الفُخّار فَأَحبَبْت أَن يُرِيَنِي مِنهَا فَقَال صَنَعْت القِلَّة مِنهَا
لَم تَسمَح لِي الفُرصَة حَتَّى أُمَارِسُهَا كَثِيراً فَطَلَبُ المَعِيشَةِ يُشغِلُنَا عَن ذَلِك وَهُو الأَهَم لَدَينَا .. انتَهَى
هَذِه النَّظَرِيَّة هِي الَّتِي تَرَبَّى هَذَا الجِيل عَلَيهَا حَيثُ أَنَّه تَوَسُّع قَلِيلا مِن قَبل وَأَصبَحَ
الطُّمُوح الأَكبَر هُو أَن تَدْرُسَ وَلَا يَشغَلُك شَيئَا آخَر عَن ذَلِك مَع أَنَّنَا يُمكِن
أَن نُوَفِّق بَين الشَّيئَين وَلَكِن نَظَرِيَّةٌ مَشَى عَلَيهَا الكَثِير دُون أَن يَرَى ماهو صَالِح لَه ولِجِيلِه الحَالِي فَقَط أَخَذٌ دُونَ دِرَايَة .
أَحيَانَاً يُنَمِيك الغَريِب لِاختِلَاف آراءِه وَتَوَجُّهَاتِه عَن مُجتَمَعِك الَّذِي يَصنَعُك
فَتَجِدُك تَتَقَبَّل مِنه الكَثِير لِأن سَبَب تَوَاجُدِه مَعَك هُو مَاتُفَضِّلُه مِن أَعْمَالِك
وبِفُقدَان هَذَا المُسَانِد سَيَعِيش فِي تَخَبُط وَلَن يَسْتَطِيْع رُؤْيَة النُّور بِوُضُوح لِأَن المَوْهِبَة سَتَبْقَى مُظْلِمَة تَحت خَط رُوْتِيْن الحَيَاة الَّذِي رُسِّم لَه مِن قِبَلِ أَهَم عَامِلِين يُكًونَان الشَّخصِيَّة
[ الأَسِرَّة _ التَّعْلِيم ] فَمَتَى مَافَهْمَّاه أَكثَر سَيَرَى الجِيل مُسْتَقبَلِه بِنَظَرٍ أَوْسَع .
رِسَالَتَك لِلْمَوهُوب هِي أَهَم مَايُعْطِي الإِنسَان لِنَفسِه فَإِن لَم يَكُن ذَا ثِقَة فَلَه
أَن يَتَنَحَّى جَانِب الحَيَاة لِأَنَّه لَن يُقْدَر مَالَم يُقَدِر هُو ذَاتُه .
وَكُل مايَحْتاجُه المَوْهُوبِين تَّعَزِيزَة نَفسِيَّة مِنَّا حَيث هِي مَايَنتَظِرَه حَتَّى يَنْطَلِق
فَمَن الجَمِيل أَن تَكُوْن مِن أَحَدُنَا
وَلَا يَخْفَى أَنّ جَمِيْعُنَا لَدَيْنَا مَوْهِبَة فَلَا نَسْتَهِين بِأَحَد مَا فَمِثْل ذَلِك إِسْتِهَانَة بِنَظْرَتِك التَّفَاؤُلِيّة .
بُورِكتُم "
.
|
|
|