جزاك الله خيرا على التذكير
نعم لتذكر الموت أثر كبير في إصلاح النفوس وتهذيبها, وذلك أن النفوس تأثر
الدنيا وملذاتها وتطمع في البقاء المديد في هذه الحياة الدنيا, وقد تهفو إلى الذنوب
والمعاصي وقد تقصر في الطاعات, فإذا كان الموت دائما على بال العبد فإنه
يصغر الدنيا في عينه ويجعله يسعى في إصلاح نفسه وتقويم المعوج من أمره.
اللهم أصلح فساد قلوبنا واجعلنا من الخاشعين الذاكرين لك
أعد على فكرك أسلاف الأمم *** وقف على ما في القبور من رمم
ونادهم أين القوي منكم *** والقاهر أم أين الضعيف المهتضم
تفاضلت أوصافهم فوق الثرى *** ثم تساوت تحته كل قدم