[مدحت شوقي بريده]

فسفورية ..


في الثمانينات والتسعينات الميلادية ..
خرج من هذة الأرض الطاهرة .. ثلة من المبتعثين ..
كان الأمل بعد الله فيهم أن يعودوا الينا .. وقد حملو لنا عصارة جهدهم ..
ليتولوا دفة القيادة التنموية والتطويرية لبلادنا في شتى المجالات ..


ولكن ومع الأسف .. رجع الينا الغالبية منهم .. وهم لايتعدون العشرات ..
بأفكار تغريبية هدامه .. بعد ان غُسلت ادمغتهم .. ولوثة افكارهم ..
وغرهم الانفتاح والتحلل الاخلااااااااقي والعقدي ..
وبدأو بنفث سموهم .. تجاه وطنهم الذي كان ينتظر رجالاً يعيدون حضارة أبائنا وأجددانا ..


ولكن وللأسف كان جل اهتمامهم هو .. التفسخ والعري .. وتغريب المجتمع ..
وأخراج المرأة من بيتها .. وتشكيكها في دينها وعقيدتها ..
بدعاوي زائفة باطلة .. هي للهوى وللهو اقرب منها للحق ..


فكانت العشرين عاماً السابقة .. تعيش جدلاً واسعاً وأمواجاً متلاطمة ..
مابين هولاء التغريبين ومابين بقية المجتمع بكل تياراته الرافض لهذا التغريب ..
لأنه يمس الشريعة والعقيدة والدين ..
ومازلنا وحتى هذة اللحظة نعيش هذا الصراع المؤلم والمبكي ..



أما الآن فقد اختصر الغرب كل هذا الطريق ..

فبدلاً من أن يذهبوا ويبتعثوا رجالاً ليعودوا ليحاولوا تغريب المرأة ويشككوها في دينها ..
وويخرجوها من النور الى الظلمات ..


اخرجوا المرأة نفسها .. ليتفردوا بفكرها وعقلها ..
لتعود الينا بذاك الفكر .. وليكون الفكر التغريبي في كل بيت ..

حتى وإن علموها ودرسوها ..
فلن تعود ونظرتها لمجتمعها ودينها كما كانت في السابق ..
الا من رحم ربي .. وقليلاً ماهم ..


والله يرحم الحال ..



كتبه الفقير الى ربه .. مدحت الأحمد ..



سي يو ..