أخي العزيز com.الفايزيه
أحترم رأيك كما أحترم رأي تلك الحثالة ! وماقلته بصددهم مجرد رأيي فيهم وهذا لايمنع أبدا من سماع رأيهم وأخذ المفيد منه ..
وجميل جدا أن نتفق بأهمية الحوار وحرصنا عليه وطلبنا له وسعينا نحو تحقيقة في كل شئ مالم يمس ثوابت عقيدتنا طبعا ..
ومن هذا المنطلق أحترم رأيك بالمناهج وأتفق معك في قصورها البين في تخريج العلماء في العلوم الطبيعية والسعي نحو معالجة ذلك القصور بإعتقادي كان مطلب الجميع وأولهم من ينعتون بالتحجر والتقوقع الفكري مثلي !!
ولكن المشكلة في ماحدث حيال تلك المناهج ! من قبل تلك الحثالة ! فقد إنصب عملهم على نزع أجمل مافيها وهو ماكان سببا مباشرا في تخريج علماء الدين وترك أسواء مافيها وهو قصورها في تخريج علماء العلوم الطبيعية !!
كما أن ماحدث من تغيير في العلوم الدينية لم يؤخذ فيه رأي علماء الدين الذين هم أعلم الناس بما يمكن تعديله وما يمكن الوقوف عنده والألتزام بما فيه ! فأين الحوار في ذلك أم إنه إستبداد بالرأي لتحقيق أهداف حقيرة جميعنا نعلم ماهي وما أسبابها !
فإن قلت أخي العزيز غير ذلك فأنت تخالف الحقيقة وإن وافقتني على ذلك فقلي من المتحجر والمتزمت في مثل هذا الموقف ؟!!
أوافقك الرأي كثيرا في قضية المسجد إذا ماأخذنا بإعتبارنا السبب الذي ذكرته أخي كسبب للهدم .. ولكن يبقى السؤال لماذا لم يتم هدمه مع مخالفته الصريحة للقوانين المعمول بها إلا في هذا الوقت ؟!!
أما في موضوع المراكز الصيفية فأعتقد أخي العزيز بأني عندما أرسل ابني إليها فأنا على يقين تام بما سيستفيده منها وما سيعود محملا به منها ولذلك لن ألو جهدا في محاولة الحصول على مركز يتحلى بصفات المراكز السابقة لأبنائي .. ويمكنك أنت ومن مثلك أن تسعوا إلى إنشاء مراكز تؤمن لأبنائكم ماتريدونه ولكن دون التدخل فيما نريده نحن لأبنائنا وإلا فإن ذلك هو الأستبداد الحقيقي !!
هكذا حرية الرأي أما أن تهمش رأيي وتستبد بالسلطة لتقضي على كل ماأريدة لتنفذ ماتريده أنت فكيف يكون هناك حرية للرأي ؟!!
والمسئولين عن وزارة التربية والتعليم أبعد مايكونون عن الحوار وإعطاء حرية الرأي حيث سعوا الى تغيير جذري في هيكلة المراكز الصيفية دون فتح باب الحوار سواء مع القائمين عليها سابقا والذين إستبعد أكبر عدد ممكن منهم أو مع الطلبة وأولياء أمورهم لمعرفة رغباتهم والمتطلبات التي يسعون الى توفيرها في تلك المراكز ...
وكل ماأتمنى رؤيته بادرة صغيرة تضئ شمعة الأمل بنفوسنا بفتح باب الحوار الحقيقي وليس اللعبة المرسومة بإسم الحوار !!
ويبقى التقدير والأحترام لرأيك أخي العزيز هو العنوان ,,,
|