[انبثاق]

غاليتي:

لا أرى في هذا بأسا..

فهي فطرة الله التي فطر الناس عليها..

والحاجة إليها حاجة أولية تأتي بعد الطعام والشراب..

فهويناك على أخياتك..

ولئن تصرح بحاجتها إلى الحلال

أحب إلي ألف مرة من أن تتمنى الحرام دون تصريح..

أليس كذلك؟!



ثم إن الأمر ليس جديدا في عصرنا..

فاقرئي سير السابقين تجدين من عرضت نفسها على رسول الله صلى الله عليه وسلم..

ومن عرضت نفسها على من أحبته من العلماء والصالحين ...الخ

بل رأينا في عصرنا هذا من تفعل ذاك طلبا للعون على الدين..

واقرئي الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين رحمه الله على كتاب النكاح لتتفهمي ذلك..

وهذا لا يعني عدم حيائهن..

لكن عادات مجتمعنا جعلت هذا دليلا على عدم الحياء..

ولعمري ما هو كذلك..


إن كلام هذه البنت لايعدو أن يكون تعبيرا عن حق شرعه الله لها..

ثم..

ماأدراكٍ عن ظروفها؟

لربما كانت محجورا عليها،،أو أن والدها يرد الخطاب ويتعلل بدراستها ولايحس بحنين ابنته الفطري إلى الزواج..

إنها فطرة فلماذا نقف في وجهها مادامت لم تطلب إلا الحلال؟!