.
.
* الكساندرا :
أسْئِلَتُكِ مُوجِعَة ، بَلْ هيَ التيْ يُوجَسُ مِنْهَا جَرْحُ هَذهـِ الأمَّة ، وَ لا شَكَّ أَنَّ تَقَلُّبَات القَادَةِ تُحْدِثُ فَجْوَةً في كَيَانِ هَذا المُجْتَمع وَكَمَا قِيلَ بِصَلاحِ السُّلْطَانِ تَصْلح الأمَّةِ وَبِفَسَادِهـِ تَفْسَد وَلَكِن السُّلطَانَ لَيْسَ كُلُّ شَيْ ، فَلو كَانَ مَثلا هُنَاكَ سُلْطَانٌ صَالِحٌ زَاهِدٌ وَمُجْتَمَعٌ فَاسدٍ مَا نَهَضَتْ الأمَّة ، والعَكْسُ كَذلِكَ ، واليَدُ الواحِدَةُ لا " تُصَقِّق " وَلا نُعَلِّقُ حَيَاةَ مُجْتَمَعِنَا بِمَا يَحْدثُ حَوْلنَا ، فَلا نَكُونُ كَمَنْ يَقُولُ بِإحْسَانِ النَّاسِ أُحْسِنُ وبِإسَائَتِهم أُسيءُ ، وَالحَديث الذيْ ذُكِرَ في الغُرَبَاءِ حِينمَا قَالَ عَليْهِ الصَّلاةُ والسَّلامْ " طُوبَى للغُرَبَاء " بَيَّنَ أَنَّ الغُرَبَاءَ " هُم الذينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاسْ " وَفي لَفْظٍ "هُمْ أُنَاسٌ صَالِحُونَ قَلِيلٌ فِيْ أُنَاس سُوءٍ كَثِير" وَلَفْظُ آخَر " الذيِّنَ يصلحونَ إِذَا فَسَدَ النَّاس "
ثُمَّ إنَّنَا لَنَبْنيَ مَعَ الأمْر الذي يَحْدُثُ حَولَنَا مِمَّا يَجْعَلُ المُهِمَّةُ صَعْبَة لِنَتَدَارَكَ أكْثَرَ قَدْرٍ ممكِنُ مِمَّا بَيْنَ أَيْدينَا كَيْ لا يَشْمَلُهُ الغَرَقْ .
واللُّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى قَدْ قَال :[ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ]وَلَمْ يَقُلْ وَأهْلُهَا صَالِحُون ، لأنَّ الخَيْرَ والشَّر في الدُّنيَا بَاقيَانِ إلى يَوْمِ القيَامَة ..!
والحِفَاظُ عَلى العُقولِ بالتَّربيَّة ، فَهيَ الحُصونُ المَنيعَةُ للعَامَّةِ والجُهَّالِ ، والرُّكونِ إلى مَحَاضِنِ العِلْمِ والدِّين .
أمَّا الكُتَّابُ فَهُم بَاقُونَ وَأصْوَاتُهم مَسْمُوعَةٍ مُؤذِيَة ، يَجِبُ التَّحذيرَ مِنْهَا وَعَدمِ القِرَاءَةِ لَهَا وَنَسْفِهَا فَالذِّئبُ يَعوي وَيَعوي وَبِالأخيرِ يَذْهَب عِوائُهُ بِلا فَائِدَة .
كَتبْتُ مُسْرِعَا بِإخْتِصَارٍ شَديد
فَجَزَاكُم اللهُ خَيْرَاً
.
.
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!
يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
|