هواء لطيف نستمتع به كل صباح , نُكنه في صدورنا ثم نتنفس به الصعداء
رياحه الناعمة تلاطف بشراتنا وتداعب أجسادنا
ونسماته العليلة , تحرك أغصان الأشجار , وتُقلّ الأطيــار !
سبـحان الله ..
وبثواني قليلة , ودقائق معدودة
تحول السكون إلى ثورة
والهواء اللطيف إلى عنيف
والنسمات العليلة إلى زوبعات وعواصف مثيرة .. !
لاشـك أن أمثال هذه التقلبات في الأجواء, تجعل الإنسان يتأمل , ويتفكر , ويتدبر , بأن مقاليد الأمور كلها بيد الله
وأن كل شيء مسخر , ومدبر ودال على عظمة الله
قال تعالى ( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وماهي إلا ذكرى للبشَر)
نعم هـي ذكرى , فمن يتذكر ؟
ومالإنسان في هذا الكون إلا شعرة , بل هو ذرة
يتهاوى ويضعف أمام أدنى كارثة
فتجعله يحتار فيما يفعل ويختار ..!
وربنا بقدرته يقلب الأجواء , قادر أيضًا على أن يقلّب قلوب البشر , من صلاح إلى فساد , ومن فساد إلى صلاح , ولايظلم ربك أحدا
نسأل الله لنا ولكم الثبات حتى الممات !
خاطرة جالت في صدري , فنفثتها بقلمي ..!
.