[قُنصـل ~]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها أبو ريّـان معذرة للرجوع / أختي الكريمة .. يقال أن الإنسان يستطيع أن يروض أسداً , وهذا نراه في السيرك وعروضهم .. فهل يصعب على الإنسان ترويض أبًا , وتغيير أطباعه .. لكل شيء مفتاح .. فأبحثي عن مفتاح قلب أبيكِ وحتمًا ستجديه ..

||..





أَحْسَنْتَ أُسْتَاذُنَا الْكَرِيْمِ ..

هَذَا مَانَوَيْتُ قَوْلُهُ لِأُخْتِنَا الْغَالِيَهْ
لَاسِيَّمَا أَنَّ الْأَب رُبَّمَا قَدْ فَقَدَ الَطَيِّبَه وَالِإِحْتِرَامِ مِنَ الْأَبْنَاءِ وَرُبَّمَا الْنَّظَرَهَ السَوْدَاوِيْهُ مِنْهُمْ تُلَاحِقُهُ وَيُرِيْدُ ابْعَادَهَا وَلَمْ يَسْتَدِلَّ بِالْطَّرِيْقِ وَرُبَّمَا كَثِيْرَةً هُنَا بِحُكْمِ عَدَمِ عِلْمِنَا بِالْكَثِيْرِ !

لِأُخْتِيْ وَحَبِيْبَتِيْ الْغَالِيَهْ

قَدْ يَقْسُوَ الْأَبِ بِتَصَرُّفَاتِهُ وَيكْرَهُ الْأَبْنَاءِ تِلْكَ الْتَّصَرُّفَاتُ مِمَّا يُوْحِيْ لَهُمْ الْكُرْهِ لِأَبِيْهِمْ..
تَذَكُّرِيَ فَقَطْ عَزِيْزَتِيْ وَخِذِيُّهَا نَصِيْحَه مِنْ قَلْبٍ أَحَبَّكَ دُوْنِ رُؤْيَتِكِ ..

يَكْفِيَ حَبِيْبَتِيْ أَنَّهُ الْسَّبَبْ فِيْ وُجُوْدِكِ فِيْ هَذِهِ الْحَيَاةُ وَإِنْ لَمْ يُحْسِنْ الْتَرْبِيَةُ أَوْ قَصْرٍ غَالِيَتِيْ لَاأَعتَقَدّ الْآَنَ عَلَيْكِ الْعِتَابِ بِمَا هُوَ عَلَيْكِ مِنْ حِل الْمُشْكِلَهْ فَأَنْتَ الْآَنَ رَاشِدَةً عَاقِلُهُ نَاضِجَهْ عَرَفْتِ الْمُشْكِلَهْ وَطَرَحَتْهَا عَلَيْكِ عَزِيْزَتِيْ الْمُبَادِرِهُ لِحَلِّهَا بَدَأًَ مِنْ نَفْسِكِ فَهِيَ الَّتِيْ بَيْنَ يَدَيْكِ وَالتَّصَرُّفَ بِالّأّي شِئْتِ
وَذَلِكَ بِالْإِتِّصَالِ عَلَىَ أَحَد الْثِّقَاتِ الْحُكَمَاءِ..
وَلَمْ يَقْصُرْ أَخِيْنَا أَبَا رَيَّانُ بِإِعْطَائِكِ الْبَعْضُ.. وَالْبَدْءُ بِالْحِلِّ مُسْتَعِيْنَة بِالْمَوْلَىْ جُلُ فِيْ عُلَاهُ
مَاأَرَدْتُ قَوْلُهُ وَلتَضِعِيْه فِيْ ذِهْنِكَ غَالِيَتِيْ أَنِ أَبَاكِ فَلِتُعْتِبريَّه مَرِيْضٌ بِنُقْصَانِ الْعَطْفِ وَالْحَنَانِ مِنْكُمْ فَأجْعَليّ الْرَّحْمَة تَسْبِقُ الْعِتَابِ وَالْمُسْانَدَةِ تَسْبِقُ الْغَضَبِ وَالْدُّعَاءِ لَهُ بِكُلِّ الْخَيْرَاتِ وَالْإِحْسَانِ يَسْبِقُ دُعَاءَكِ عَلَيْهِ
لَمْ أَقُلْ هَذِهِ الْحُرُوْفِ حَبِيْبَتِيْ إِلَا بَعْدَ أَنْ اطَّلَعَتُ عَلَىَ الْحَوْلِ مِنِّيْ مِمَّنْ ظُرُوْفِهِمُ مُشَابِهَهُ لظُرُوفَكُمْ عَلَىَ حَدِّ مَاذَكَرْتِ..
فَالْبَعْضُ مِنْهُمْ فَلَحٌ بَتَحْكِيْمِ الْعَقْلِ وَالْأَخِرِ لِلْآسَفْ وُضِعَ الْلَّوْمَ وَالعِتَابُ وَلَمْ يُلْقَىَ لِنَفْسِهِ وْلالْوَالِدِهُ طَرِيْقَا لِلْنَّجَاةِ..

أَسْأَلُ الْعَلِيُّ جَلَّ فِيْ عُلَاهُ أَنْ يُصْلِحَ أُمُوْرِكُمْ وَيُيَسِّرَ أُمُوْرِكُمْ وْيْحْنْنْ قَلْبِ أَبِيْكُمْ عَلَيْكُمْ وْيْحْنْنْ قُلُوْبِكُمْ عَلَيْهِ إِنَّهُ سَمِيْعٌ مُجِيْبٌ الْدُّعَاءِ..

أَعْتَذِرُ عَنْ الْإِطالِهُ وَأَرْجُوْ الْتَّمَعُّنِ فِيْهَا وَفَقَّكُمُ الْرَّحِيْمِ لِكُلِّ خَيْرٍ وَصَالِحُ ~ْ