خالك لم يمت ..
لم ينتهي ..
لن تنمحي صورته من عيناها ..
مازالت تستمع له ..
وهو يناديها ، يحدّثها ، يسامرها ..
يحكي إليها ، يقضي حاجتها ، يحمل همها ..
خالك لم يمت ..
فالذكريات تتحرك وتعود ..
وكأنها حاضرة أمامها ..
وكأنها باقيةً بها ، لا تتجاوزها ..
يسير الماضي من أمام عينها ..
لتراه على واقعها الذي تعيشهُ ..
ثم تتشكل صورة ذلك القادم على هيئة أخيها ..
وترى هذا ، وكأن محياه هوَ ..
ترتسم في عينيها صورٌ لا تراها ..
أقصدك أنت .. لا تراها أنت ولا الآخرين ..
ولا يراها إلا هيَ بنفسها ..
لا يذهب الحزن ..
ولا تنتهي الحياة ..
ولا يزول ذكر أحدهم ..
مادام أنه وثّق مودته في داخلنا بحبال الوصل العميقة ..
قبل موتهِ ..
يقترب منا وينادينا ..
نقترب منه ونلهو معه ..
ثم يذهب .. !
أتظن أننا سننسى من انتهت حياته ولم يبقى إلا ذكره .. !
مات أبي يابندر ..
ولا زلت أراه في كل مكان ..
وفي كل لحظة ..
وويزورني صوته في كل وقتٍ ووقت ..
لن أنساه ..
رزقك الله بر والديك ..
د / ماسنجر
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه
عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM]
سَلمان
|