السلامُ عليكم ورحمـــة الفاطر ربوة لكمـ
( ومضة لا أكثر )
عندما يبحث ويشرع الكاتب بـ موضوع ويريد أن ينتشر بين أرجاء هذه الأمكـــنة كـ " انتشار النار في الهشيم " , يتوجَّه مباشرة إلى طرح فكــرة عن المجتمع وتعامله مع المرأة .!
ما قصد الكاتب في كلمة ( إزدواجيَّة المسلمون ) , هو : كل إنسان طالب بهذا الشيء وأيَّده ,
و أخذتكم العزَّة بـ الإثم , بأنه كان قاصدًا لـ لمسلمين أجمع , فلقد فصـَّل في كلامه ,
مغبَّة الوقوع في هذا المطبّ ..
مجتمعنا مجتمع حوِّر إلى مجتمع ( بسيط جدًا ) أسمــى أمنيات الأنثى " رداء ٌ مناقض لـ رداء الأخريات وأكثر ثمنـًا "
وأسمى أمنيات الرجال " بيت , اِستراحة , سيَّارة " و عند الخوض في أي موضوع تجدهم ملتزمين بـ قول : الشيخ الفلاني قال , وكأن ( الشيخ الفلاني ) نزل من السمــاء لـ ينقذنهم ,وكأن عقولهم خـُلقت فقط لـ معرفة من هو الشيخ وكيف آلية التبعيَّة له .! ,
للأسف غالبيَّة المجتمع يخوض في أمورٍ : تشتَّت فيها العلماء , واستعصت عليهم , وفي المسلـَّمات , تجدهمـ لا يحتاطون ويقفزون عليها , ولمن لم يع ِ أقصد الأصول , والفرعيَّات .
هناك مثلا ً " زواج المسيــار " , هذا الزواج رحــمة لـ أغلب النســاء المسكينات التي غـُلب على أمرهنَّ
, شريطــة أن يكون زواجـًا خاليًا من أي
( دسّ وإخفاء ) زواج مُعلن والكل يعرف بهِ ,
أمـّا عن الشروط وخلافها فالأمر منوط بينهما كـ " البيت , والليلة , والمصروف , والخلفة " مع أني لا أرى مسوّغـًا لـ ذكر الخلفة , فهذا اتفاق يأتِ بعد الزواج وليس قبله ,من باب أن لا يحضــر إلى هذه الدنيا طفل ٌ
يكون " ضحيَّة زيجـة فاشلة " وتقنين هذه الأمور أمام المرأة وأبيها بـ كل وقاحـة إنما هو ( ازدراء للمرأة ) واستغلالها في وضح النهار ,لـ سبب بسيط وهو : الخوف من معرفة أنثى الزوج المُتقدِّم , إن لم تكن رجلا ً صلدًا وتجسِّد شريعة الشارع سبحانه ُ على أصولها , فلا تحوّر الدين والمساس به وليِّهِ من أجل شهواتك .!
أنا أتحفــَّظ على هذا المسمـِّى و لو قيل لي أن فلان تزوّج ( مسيار ) لـ استنقصت ُ من قيمته ,
ولـ كي يعرف البعض ما أقصد , هناك من الأرامل ما انتهت بها الدنيا بـ يتامى مساكين , لا يعولهم إلا الخالق سبحانه ( ونعم المعين ) , واحتياجاتهم علَّ وعسى أن يرثى لـ حالهم " ابن الجيران " أو فاعل خير , ناهيكَ عن مستلزمات المرأة الجسديَّة والعاطفيَّة , أي أن ( زواج المسيار ) أتيح لـ مثل هذه الأسباب . أتمنى من الله أن يكون في اجتهادي لي خيرًا وإن أخطأت فـ نعم الغفور أنت , سبحانك ربّي
تقبلوا تحيَّاتي .....