[مفضلي]

قبل أن نمضي:

جودي من العز ياأرضاه و اسقيني
ياغــزة الفخـــــر يا أم القـــرابيــنِ

وبعد:

غزة والفولاذ ، قصة صمود و تحدي ، قصة أمة عصيّة على كل معتد أثيم يريد يركعها ، يريد أن يسلبها حقها في الوجود الفعّال كما أراد لها مولاها سبحانه وتعالى ..
دخلت غزة العزة الساحة العربية كرقم صعب لتربك مايراد للأمة من شر وتدمير ، لتضع النظام الرسمي العربي بمواجهة مكشوفة مع الجماهير المخدرة المستغفلة النائمة و تنسف نظرية عدم تكافؤ القوى التي كانت العنوان المعلن لكي يبرر التقاعس والتنازل أمام يهود !!

قصة الفولاذ:

لأن الذين يعيشون على هذه القطعة المحدودة المكشوفة جغرافيا يملكون قلوباً فولاذية يستمدونها من عدالة قضيتهم ، وقبل ذلك استنادهم إلى ركن شديد (القوي العزيز) كان لابد من التفكير لإخضاعهم من خلال أداةٍ من جنس إرادتهم ، فكان الفولاذ المعدن الذي تحرك ليذهب هناك بأوامر من قلوب مملوءة بكل شيء إلا الانتماء لهذه الأمة وقيمها وثوابتها..

فكان:

الفولاذ المستمد ضعفه من قرار الخور والضعف والتآمر ، ماكان له أن يصمد أمام الفولاذ المستمد قوته من القوة التي لاتُقهر و الحق المتجذر في الأرض حتى عنان السماء ، تحرسه السواعد التي أحد مهماتها الأساسية تحمل الجباه الساجدة لمن :
أغرق فرعون في البحر ...
خسف بقارون الأرض..
أهلك عاداً الأولى والثانية في الطريق إن شاء الله تعالى..

غزة:

عندما أصيبت الأمة في بغداد ، وتهدمت حصونها أمام الغزو المغولي الجديد ، وارتفعت راية الصفويين وأخذوا يفتخرون بانتصاراتهم الباهرة ، وتصديهم ليهود في لبنان ، وإسقاطهم لأحد الأنظمة السنية المنيعة....
جاءت غزة .. لتعيد الثقة من جديد بأهل السنة التي غابت خيولهم ، وانشغلت لتترك الساحة خالية ،إلا من فرقعات إعلامية أخذت تعبث بعقل المشاهد العربي المحبط لكي تتسلل إلي مناطق الضعف عنده!!

الفولاذ:
مهمته صعبة في كسر إرادة أهل الشجاعة والعزة ، وسيكون لعنة تطارد كل من رضي أن يكون جسرا لتحقيق أهداف أعداء الأمة لكسر صمود الصامدين في وجه الأعاصير الحاقدة الطامعة بهذه الأمة المجيدة.