تسودها عظمة جليلة ، وتهمس في أرجائها حروف كئيبة .
قد تجلى فرسها عائداً على الميدان ، واستقر بهاؤها مزهرا ً بين الجمان .
خطرتْ ببالي ، فأمسكت ُ بطرف ثوبها ، لم تلتفت معجبة بزيها متكبرة بأثوابها !
طرت أمامها أرقب وقعها علها تنظرني ولو بطرفة عين تسليني.
ناديتها باسمها ، ألححت مرددا بشتى أسمائها ..
هيه أنتي! أعطيني ولو شعرة من جفونك تنبئني بإحساسك ، وتجلي عني غمام الوحدة والتوحد والضعف المميت .
أسرعت في مشيها ، تابعت خطواتها ، اهتزت الأحجار من وقعها ، وتطايرت حبات الرمل معلنة حالة الطوارئ في عاصفة عوجاء عائمة .
تكسرت ساقاي من هول إسراعها استنجدت ببأس مفاصلي ولكن لا حياة لمن تنادي ولا غوث لمن أنادي .
كدت أفقد صبري لأكسر زجاج جبروتها ؛ لأصل إلى ضعفها الكائن من كل موجود ! ونفدت كلماتي وشريط عطفي ورحمتي .
لكن حمدت ربي أني لم أفقد سلامة عقلي ، واتزان تعاملي ، فتركتها ترحل بلا رجعة ، وسقطت على أرض ملأى بأشواك تضطرب وثعابين تزدحم !!
دنيا الأموال ارحلي ..
دنيا الأهواء ارحلي ..
فسبيلك شرق وأنا في المغرب..
الغائب ,/