[نَشْوَان]

( تجوعُ الحرَّة ولا تأكل بـ ثدييها )
تعقيبًا على استباحت النساء إن كان الأمـر برغبتهنَّ حتى وإن كانت هناك حاجة ملحــَّة . !
لا أعلم حيال ( أهل بريدة ) إلا أنهُ يخاطب المكان ( منتداها ) إحسانــًا مني بـ نيَّتهِ , فإن أنتَ اختزلت المال لـ " بريدة " فقط , فـهي كـ سائر بلاد المسلمين .
فيها الغنيُّ وفيها الفقير .
لي عليكَ مآخذ كثيرة في طريقة المناصحة حتى وإن كنت متأس ٍ لـ حال ِ أخوانكَ المسلمين .!
فلم نسمع يومـًا : أن النصحَ مع التهكــُّم والازدراء المبطــَّن , يجلبُ الخيْر
و إنما في مثل هذه المواقف , يردَد عليه بـ القول : " عائل ٌ مستكبـِر ".

عنِّي أنا : أرثي حال الأمـَّة الإسلاميَّة عامة , ومجتمعي الخاص خاصة.
الفقر في بلاد الإسلام نوعان :
1- فقرُ النفس والعين والنقص في الغايات
وهذا في مجتمعنا الغني بـ الأكل والملبس وخلافه ,و فقيرٌ بـ غاياته ومستلزمات الحياة التي ينعم بها الشخص ( البرجوازي ) .


2- الفقر الحقيقي , الجوعُ والملبس والمسكن و هكذا دواليك
( الوسائل ) . وهذا متفش ٍ في دول الإسلام الغير ( خليجيَّة ) إلا من رحمَ ربِّي .

للأسف ينظر لنا في بلاد الحرمين أننا : ممَّن ولدوا و في أفواههم
( ملعقة من ذهب) و في الحقيقة أننا في بلاد ٍ غنيَّة لكننا نجهل هذا الغنى فـ نحنُ بـ عينِ الغير " لؤلؤة ظاهرها الألق وباطنها الصدأ " .


قرأت قبيل زيارتي إلى هذا المكان و رؤية حديثك عن : أغنى أغنياءَ (السعودية ) و تفاجأت بعد رؤية (العائلة ) وتصنيفها و رأس مالها , وبأدنى حسبة للمبالغ اِكتشفتُ أن : زكاتهم تجاوزت الـ ( 25 مليار )
حقيقة أدمت فؤادي , فـ مبلغ ٌ كـهذا يقتل الفقر في الإسلام أجمع , و تتمَّة الحديث , أتركها لكم في هذا الجانب .
الموضوع شائك جدًا , وأستأثر بقيَّة الخوض فيه لأني أضعفُ حيال الفقر و حاجة البشـر .. أعتذر
فلو أنَ لي من الدنيا أمرًا , لـ رسمتُ بسمــة أمٍّ على ثغرها وأنعمتُ عليها بـ جزل العطاء , على أن تأسى لـ حال جوع ابنها .
أسأل الله العظيم أن يمنَّ على المسلمين بالخير و الرحمـة و الغنى و أن يبعد عنَّا سؤال الناس ِ إلحافـًا . .
......
تقبلوا تحيَّاتي