كنت قد كتبت موضوعا حول استغفال المواطن السعودي (
اضغط هنا للمشاهدة )
وأنا هنا أتطرق لجانب آخر من هذا الاستغفال إنه مواقع الزواج والتي تظهر أحياناً بمظهر المحافظة لكنها في الوقت نفسه لا تمانع عندما تدفع أكثر أن تضع رقم الجوال والإميل بشرط ألا تعاكس كما يقول مالكوها لتذكرني بقصة مجموعة بلغوا من الجوع منتهاه فاستقر رأيهم على ذبح كلب وأكله .. أحدهم لم يستطع مواجهة ضميره ليقول لهم سأختفي حتى تذبحوه ثم أسألكم : إيش اللحم هذا ؟ وقولوا لي : انه لحم تيس
وفي الجانب الآخر تجد نفس الموقع باستايل آخر باسم مدير آخر وأرقام أخرى وبنفس الأعضاء يكون أكثر تحرراً ثم تجد الموقع الثالث الذي يسمح بوضع الصور لتجد صورة ليلى المغربية في موقع آخر باسم منى المصرية
ومنها ما يستخدم أسلوب الإثارة الجنسية فهذه تريد كذا ( أستحي وأنزه آذانكم عن ذكره ) ومثلها يريد ذلك الرجل
كل هذه المواقع والتي وجدت رواجاً حيث المبالغ التي تحصلها من الإعلانات والعضوية والمبالغ التي تحصلها من المغازلجية الذين يعطون تميزاً أكثر معلنين جوالاتهم وبريداتهم تصل لحد الخيال حيث توقعت من خلال دراسة عميقة على قاعدة ( خذ من هرج العاقل نصفه - وقد أخذت الربع) أن أحد المواقع قد وصل دخله أكثر من خمس مليون ريال وإليكم الصورة التي تمثل عدد الأعضاء ومبالغ العضوية
كلها من شبق وطيش ليس شباباً فقط وإنما رجال وقادة
أحد زملائي في العمل سجل عابثا باسم بنت بالمواصفات التالية :
( فتاة من القصيم 25 سنة مطلقة جميلة متوسط الطول بيضاء ونحيفة ريانة الجسم عندي طفلين وأعيش في بيت والدتي المريضة وليس بمقدوري مفارقتها أشترط أن يكون الزواج سراً حتى لا يأخذ زوجي أبناءه )
تصوروا أنه وخلال الخمسة والأربعين يوما المجانية التي منح إياها راسله أكثر من ألف وخمسمئة رجل وبعضهم عرف بمستواه ومكانته وآخر يدعيً أنه رحمها وسيتزوجها احتساباً
أوردت هذا التصرف مع عدم رضائي عنه لأقول للرجال : هذه فنون تجارة وما يدريكم أن معظم الكتابات وهمية سجلها أصحاب الموقع لتلهث بالتسجيل حتى تدرك هذه الفرصة لتقول ( خمسين ريال ما هي ضارة )
كم من أموال صرفت لجيوب المسترزقة المنظمة ؟
إنني أدعو المؤسسات الرسمية المتمثلة في الجمعيات المتخصصة في التوفيق الأسري والزواج أن تتبنى مثل هذه المواقع لنغلق الباب أمام العابثين وتكون بشروط تحمي الطرفين من الأسماء المستعارة ولأجل أن تكون هذه الأموال إن لم يوفق الرجل والمرأة فيها للزواج في مجال خيري لكي تكون أمواله في إحدى الحسنين إما الزواج أو الصدقة