مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 20-05-2010, 07:05 PM   #9
د / ماسنجر
طائر .. أتعبته الهجرة
 
صورة د / ماسنجر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: مَع حِبر الأحـرُف
المشاركات: 822
قبل البداية ، اتمنى منك قراءة ما ستراه ، دون تحريك شفتيك ، أي بصمت








الساعـة الثـالثــة صبـاحـا
Third clock Morning

لا أعلم لم اخترت ذلك الوقت بالذات لم أكن دارساً ما سأكتب من قبل ولم أكن دارساً ما وضعته لكم " الساعة الثالثة صباحا " ، طبيعي وشيءٌ جميل أن يضع عناصر من سيكتب مقالاً سواء في فن الرسم أو عن الحكايات الإجتماعية أو غيرها ، لا يوجد أحد قد أبدع ووصل إلى النجاح دون أن يضع عناصراً ليبدأ ما يريد من حيثها .

إن الساعة الـ 6 صباحاً ، تعني لعامل النظافة بداية الملل فقد أتى من بلاده إلينا لكي يجد لقمة عيشه وترك أهله وأصحابه من أجل " العيــش ".

أما الساعة الـ 6 مساءاً ، فذلك يعني انتهاء وقت العمل لدى من يعمل في بناء المباني السكنية والتعليمية والخاصة وذلك بعد غروب الشمس .



At that time,I'm afraid



كما كان عنوان الخاطر ، ينام الناس ولصغر تفكيري وسني أقضي بعض الوقت حين النوم وأنا أتقلب على سريري خائفاً لا أعلم لم الرعب فأترك عيناي تنظر إلى النافذة حتى ولو كانت مغلقة ، لتسبح في تفكيرٍ عميق وأقضي تلك الدقائق في ماكنت عليه . . . . تفكير تفكير تفكير ، حتى يأخذني النوم وكنت أسمي ما أنا عليه بـ الخوف من النوم Fear of sleep ، أتعلمون لمَ !! سأترككم للتفكير بتلك الجملة وانطقوها بصوتٍ ضخم Fear of sleep كما كنا نسمعه في بعض الأفلام المرعبة .

الذي سبح في بحر الخوف يعلم يقيناً ما أقصده في تلك الساعة ، قد أكون ذهبت من هنا وأتيت من هنا واستدرت حول مكاني ظاناً أنني غيرت الجهة في الكتابة أو في البحث عن ما أريد أن أوصله لكم بالضبط !!.



أولمبياد سيدني ، أصوات وإزعاج وصراخ ودق للطبول أغمض عينيك وتخيل أنك في أحد كراسي مدرجات الأولمبياد وتسمع وترى ما يحصل ، فلاشات للتصوير تشع في عينيك من خلال المدرجات المقابلة ، صراخ من بجانبك ، فلو كان كاتباً مهذباً لما سمعته يصرخ باعلى صوته ، بل مسك قلمه وكتب عن ما يجري بكل هدوء ( ابتسامة ) .


\

/



مع ذلك الضجيج ، أدخل في عالم تفكيرك إلى غرفة مظلمة لا يوجد فيها ضوء سوى إطار النافذة الذي يشغل تفكيرك وأنت في صمت ، لا يوجد إزعاج ولا صراخ ، بل سكون ليل وهدوء مكان ونوم البشر ومعاش اللصوص ، اللصوص ! ماذا ؟ نعم نعم وجدت ما يشغل تفكيري ويُرعبني ، إنهم اللصوص Robbers الويل لهم ، دائماً ما يرعبني ذكرهم دائماً ......... دائماً أفكر بهم في تلك الساعة خاصة ، ماذا يريدون ، إنهم يريدون العيش على الحرام ، نعم حقيقة ، لا أعتقد أن هناك عاقلاً يستغرب من تفكيري بذلك الأمر !! .



كل ليلة في ذلك العمر والزمن الذي مررت به ، ومازلت ، أفكر في أمر اللصوص ، لا أنام ، فأنا أسير في مخيلتي وكأني بينهم وأسمعهم يتحدثون :
أنت اذهب من هنا ، وأنت دع ما في يديك وحاول أن تُغطي وجهك جيداً لكي لا يراك أحد ، وأنت عليك بإبلاغي عندما تسمع صوتا ولا تتحرك من مكانك !!! .

وأنـا في فراشي بين دفء ما يغطيني ، وبرود أطراف أقدامي ويداي ، و تقطيب الحواجب ، أقضي ساعتي تلك حتى النوم .


السؤال الذي يؤلم فكري حينها ، لماذا اللص لا يكن بهمة عامل النظافة !! ويبحث عن عمل حتى لا يجعل منهم مثلي لا ينامون إلا كحالتي السابقة !! ، لماذا لا يعملون كغيرهم من الصباح حتى نهاية ما يعملون له في يومهم !! ، لا أعتقد أن الإجابة هي عدم وجود ما يُعمل له " وظيفة " لا وألف لا .

ومازال تفكيري عندما أرى الساعة قد وقف عقربها القصير على الثالثة والطويل على الثانية عشر " حُكـم " ، ينعاد إلي التفكير بحياة هؤلاء اللصوص .


الساعة الـ 3 صباحاً تعني لي بل لنا جميعاً معاش اللصوص ، بئس المعاش

I do not like thieves


( من الإرشيف .. بنقاطه وفواصله وأخطاءه .. )
2007 م

بـ مقلمة د / ماسنجر
ورداتي ..
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه
عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM]

سَلمان

آخر من قام بالتعديل د / ماسنجر; بتاريخ 20-05-2010 الساعة 07:11 PM.
د / ماسنجر غير متصل