مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 09-08-2004, 04:48 PM   #9
جدس البأس
عـضـو
 
صورة جدس البأس الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 903
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(22)

انتبه على ضحكات الشله العالية وشاهد أنظارهم و أصابعهم قد توجهت نحو الباب،والذي جعله يلتفت بدوره نحوه ، فهاله منظر لم يره في حياته غيره هذه المرة...

تقدم أبو طبة إلى وسط المجلس ووجه كلامه إلى إبي زقم :
= ألحين ورى ما تعذف على العود الرنان أبرقث إلى الثبح

ولا زال الجميع في حالة هستيرية من الضحك إلا عادل...

= وراكم تضحكون ؟؟
تساءل بريئ أطلقه أبوطبه تبرع بلإجابة عنه أحدهم :

= وين سروالك...؟
= واو.. وخثياه بث منكم دخلت الحمام أبذغل ونثيت الثروال عند الباب ...

فما كان من هذا المسطول إلا أن جلس عارياً بين أصحابه يتمايل على أنغام الخنى والفجور وشاهدهم في ذلك الكأس الآثمة



(23)

أحس عادل بالهلع إذ لم يعاين هذه المشاهد من قبل...
إحتار في الطريقة التي تخرجه من هذا المأزق ...
أدرك بالفعل أنه في مأزق حقيقي ...بعد أن أدرك أن لأبي توفيق مراد سيئ ينتظر وقتاً مناسباً لإظهار...
أدرك ذلك من خلال حركات أبي توفيق الغريبة والتي لايدع فرصة مناسبة أو غير مناسبة إلا وضع يده على عادل بشكل مقرف غريب...


مد أحدهم لعادل كأساً ورقياً مملوءة إلى منتصفها قائلاً:
=إشرب الوطني تصبح دجاجة منتوفه...

أحس عادل بالحرج ...وكاد أن يمد يده لارغبة في الكأس بل إرتباكاً وخوفاً... أنقذه من هذا الموقف أحدهم الذي صرخ بأبي توفيق قائلاً:
= ورى أبو الشباب اليوم مطوع ...ما شرب ولا كاس
رد أبو توفيق:
= ودي أصحصح شوي اليوم ...

قاطعه أحدهم :
= تماكن عمرك أبو طبه لين على القوارير كله...

= طيب طيب بعد شوي

أخيراً وجد عادل مخرجاً من المأزق...إلا أنه تذكر أن وقود السيارة على وشك النفاد وليس في جيبه إلا الهواء، ولكن ما باليد حيلة

مال على أبي توفيق وهمس في إذنه:
= مشتهين فصفص...
= أنا والله اللي مشتهي... يالله قوه نشري...

أحس أبو توفيق أن هذه الحركة منه قد تفقده عادل فعدل عن رأيه ليتسن له فرصة أفضل ومن دون مشاركة أحد ...
= أو تدري رح لحالك ولا تبطي ، ودوك...

ومد أبو توفيق يده بثلاث ريالات

فقال عادل مجا ملاً :
= معي معي...
= يا رجال ما بيننا فرق ... ودي أباشر عليك هالمره

خرج عادل وهو يلتفت خلفه خشيت أن يلحق به أحدهم كما صور له خياله من شدة ما داخله من خوف ...





(24)
لم يكد أن يصل أقرب محط وقود حتى توقف محرك سيارته عن الدوران ...
سكب في خزان الوقود وقوداً بقيمة ثلاثة ريالات ... وفي نيته أن يبيع جهازه الجوال إن لم يجد إبن خاله والذي خطط أن يستلف منه أو أن يرسله إلى أمه لتمده ببعض المال...

مال عادل إلى الدرج ليتأكد من وجود جهازه الجوال ...
فأجفلته طرقات خفيفه على زجاج السيارة مما أدخل الرعب في نفسه...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وللحكاية بقية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


حبي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
إهداء من الغالي المبدع باسل عبد العزيز حفظه الله

آخر من قام بالتعديل جدس البأس; بتاريخ 09-08-2004 الساعة 04:53 PM.
جدس البأس غير متصل