[رعشة خفووق]

.

هذا قرأته في احد المواقع واعجبني:

بالرغم من أنني أدرك جيداً أن تركيا الحالية هي ليست الدولة العثمانية الأبية,

وأن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان هو قطعاً ليس الخليفة العثماني سليم الأول ولا حتى السلطان عبد الحميد,

ولكن في ظل ذلك الانهيار المُريع والتخاذل والتضعضع العربي والإسلامي, لا أجد إلا أن أقول للسيد أردوغان شكراً

وبارك الله فيك وسلمتَ حامياً لهذه الأمة المنكوبة,

فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله

ولكننا نطمع بالمزيد ونطمح لأكثر من الخطابات الحماسية ونريد أفعالاً ملموسة وتحركات محسوسة لا أقوالاً

محسوبة وخطب مدروسة.

نعم في ظل ذلك الجبن والتآمر من قبل عملاء أمريكا وأرباب إسرائيل من حلف المُعتلين العرب وكلاب هيلاري

المُعينين أصلاً لغرض حراسة حدود الصهاينة في تل أبيب

فسوف يكون أردوغان بطلاً تاريخاً بكل المقاييس مُقارنةً بهؤلاء الرعاع من عتاة الخونة المأجورين, والأذناب

الخائبين.

وأنا شخصياً أعلم جيداً أن النظام في تركيا ليس كما نظن نحن المُتحمسين أو نرجو,

ولكن رهاننا الدائم هو على نهوض الأمة التركية المُسلمة صاحبة الإرث العثماني العريق من كبوتها,

ومن ثم إعادة أمجاد الخلافة الإسلامية من جديد هذا ما نصبوا إليه,

وكذلك نحن أيضاً نراهن على الحراك الشعبي التركي الكبير,

لذي يعتمد عليه أردوغان في تحركاته ويستند على مواقفه وتطلعاته,

فأردوغان رزقه الله بأمة جبارة وشعب عريق وحي ومُتجدد يتحرك كالطوفان ويحطم كل شيء أمامه,

ولذلك واجه ركاب سفينة مرمرة الأتراك قوات الاقتحام الإسرائيلية الخاصة بصدورهم العارية فأثخنوهم ولم تنجيهم

من غضب الأتراك إلا زخات الرصاص الإسرائيلية الغادرة.


هكذا شعب حي غاضب وثائر يمكن لأردوغان أن يعتمد عليه في خطابه وفي تحركاته,

وشخصياً كنت أتوقع ردود أفعال قوية وملموسة من قبل أردوغان,

فقد توقعت أن يقول للإسرائيليين أنني سوف أوجه أسطول تجاري كامل لغزة,

يحمل مؤن وأدوية وأغذية ومواد بناء ومولدات كهرباء ووقود, وإذا كنتم رجال فعلاً فاعترضوها, لأن قوات البحرية

والجوية التركية سوف تسحقكم سحقاً.


لكن هذا لم يحدث ولن يحدث في ظل ذلك التغول العالمي وفي ظل وجود التآمر والتخاذل العربي والإسلامي,