[اليراع الأبيض]

اقتباس كم نحن جهلة

أبداً ليس المسلمون بجهلة , فإتجاهنا لقضية من القضايا الإسلامية لا يعني إغفال الطرف عن القضايا الأخرى , و إذا كان هناك ممن يسهل تخديره يمثل هذه الأفعال فنحن لسنا منهم بإذن الله .

بعد حرب الفرقان على غزة و بدء الحصار الذي دام لستة و ثلاثون شهراً قل من يتحدث في شأن إخواننا هناك و ما يعانونه من كرب و شدة و الله أعلم هل نحن ندعو لهم أم لا .
و بعد أن أتى أسطول الحرية و قرب انبلاج الفجر بعد ظلام طال لفك الحصار وهزيمة لليهود أتينا نتحدث عن أعمال أردوغان وأنها ليست سوى ألعاب سياسية بطلها الغرب , كان الأولى بنا أن نسدي له الشكر على ما فعل و ندعو له وندعو الله أن يوفقه لرفع الحصار عن أفغانستان أيضاً حتى و لو كانت مخدراً غربياً .
أردوغان قام بمن لم تستطع أن تقوم به دولة عربية حتى في ظل الحصار الحاصل و ما حصل لأسطول الحرية لم يقدموا على أكثر من الشجب و الإستنكار ثم نأتي لنقول الغرب يذر الرماد في العيون و يريد تخدير المسلمين , أتظن أننا بسكوتنا لمدة ثلاث سنوات على حصار غزة ليس تخديراً , بل هو والله أشد تخديراً بل و تنومياً .
لا أحد ينكر ما يجتهد الغرب في تحقيقه و خوفهم من ظهور الإسلام و لكن هذا لا يعني أن نفسر كل شاردة وورادة و نحاول أن نربطها قصراً بالخطط الغربية العدائية للمسلمين .

لا نستعجل الحكم على أحد ونأخذ بالظواهر و نكل البواطن لرب العالمين
وننتظر عما تسفر عنه الأيام القادمة , و ستبدي لك الأيام ما كنا جميعاً نجهله
شكراً لك رسلان