[لسـ المواطن ـان]

الأخ " أشهب الآلِ "

بعد التحية والسلام ..

أنت ذكرت أشياء أجزم أنك تعلمها علم اليقين .. فلا مانع من تجاذب أطراف الحديث معك هنا .. بس من دون ( فول )

فأبدأ بسؤالك الأول :

اقتباس هل الشعب السعودي كريم أم غبي أم ساذج أم أبله أم مفسد؟

الجواب / نحن أطياف من هذه وتلك .. ففي الشعب من هو لص .. وكذلك من بين المسؤولين تجد كبيراً للصوص ..!
وكثيراً منا من يتصف بسمات البذل والكرم .. ولن تكون أنت من أهل الغل .. والدليل أنك ممن ينحر لطعامه .
ومن الشعب منهو مركب من الغباء أو أن الغباء قد جاء منه فكثيراً من الشعب بينه وبين الفهم سوء فهم ..!!
أما السذاجة فهي لنا عنوان .. أو لبعضنا .. !!

ولعلي هنا أقف قليل أمام الفساد ..!

فأقول إن ما يحدث داخل مؤسسات الدولة من تلاعب أو تقصير بأداء المهمة لن يأتي أو ما أتى من وازع دين أو زهد وورع ..! ولكن جائنا بعدما تفشى الفساد وغابت عين الرقيب الحازم عن تلك المؤسسات .. فهي اليوم فاسدة بمن فيها إلا من رحم ربي وهم قلة .

ولأن موضوعك يدور حول البلديات وصحة البيئة ... أسمح لي أن أختصره بالآتي :ـ

_ أمانة مدينة بريدة تفتقر إلى الأمانة ..!! وهذا بما فيها من التسيب والمحسوبيات والتعديات وسوء التخطيط .. فلن أصف لك أو أشير إلى شي ولكن أنت أنظر حولك ..! فسترى كلامي هذا في الشارع ، والرصيف ، وفي المحلات التجارية داخلها وخارجها من نظافة عمالة ومواد أو تجهيزات وقائية أو صحية ..

فهذا أخي الكريم وضعه متردي .

_ متعهدي البلديات ..! فكلامك عن مسلخ بريدة ليس بالجديد ولكن هو داء مستشري منذ أن استلمه ذاك ( الأعرج ) ولا داعي لذكر الأسماء لأنه اتضح المقصود بما فيه من تعريف .. فهذا الرجل هداه الله يتسم بالجشع وسوء الأمانة ..

فاسأل عنه أياً من الجزارين داخل البلد .. وسوق تجد الإجابة الشافية من أي جزار سعودي .. ولعل كلامي هذا يكون إشارة إلى المسؤول أو امين المنطقة نفسه .. هذا إن صحى معاليه من سباته وأهماله .

_ الدولة ..فالدولة أخي الكرييم بما يخص المرافق الخدمية أو المنشآت .. فلا أعتقد التقصير .. خصوصاً وأن هذه المرافق تقام وبمزانيات ضخمة وعلى أعلى المستويات .. ولكن من يدير هذه المرافق أو المنشآت .. ؟

إنهم الشعب ذاك المتعدد الأطياف ففيه ذاك اللص وغيره من المحتسبين .. ولعلك ترى هذا إما في الورديات أو في المواقع المُداره من قبلهم.. فتجد هذا المدير للمنشأة لص أو مهمل .. والأخر محتسب أمين .. أو في وردييات الموظفين .. فلربما أتيت في الصباح وساءك ما رأيت .. وغيرك سره ما لقاه في المساء ..!

فالدولة تخرج عن التقصير في حال وجود هذه المرافق أو المنشآت الخدمية الحكومية فهي شامخة فوق الأرض وعلى أعلى المقاييس .. فهنا نخرج الدولة من المسؤولية ونرمي بالمسؤولية كاملة على المسؤول نفسه .. مدير هذه المنشأة ، وموظفيه .

لذا أخي الكريم أختم بقول .. الأمانة والخيانة تأتي ممن يدير هذه المرافق .. كما أن الملامة على المواطن نفسه الذي يرى الخلل ثم تجده صامت عنه .. أو يثرثر فيه بالمجالس .. فلو طرح هذا الخلل أو الفساد على الرأي العام كما تفعل أنت .. أو أن يتم التبلييغ من قبل المواطن عن هذا الخلل ؛ لكان الخوف لهؤلاء أهم رادع يثنيهم عن هذا الفساد القائم اليوم .

أخيراً
أتمنى أنني قد أجبت بالإجابة المرضية والصحيحة .

تقبل تحياتي أخي " أشهب الآل "