احتساب - صحيفة سبق :
طالب فضيلة الشيخ عثمان بن ناصر العثمان المدير العام المساعد لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بمنطقة الرياض بـ "فضح الكُتاب الذين يريدون أن يصرفوا المرأة المسلمة عن دورها الحقيقي في مجتمعها، والتشهير بأسمائهم ليعرف الناس خطرهم ".
وقال فضيلته في محاضرة ألقاها مساء أمس ضمن الملتقى الأسري المقام بـ "جامع الشيخ عبد العزيز بن باز" الذي ترعاه إعلامياً صحيفة "سبق" وتشرف عليه وزارة الشوؤن الإسلامية: إن "الإسلام كرم المرأة وجعل لها دورها البارز في المجتمع، ثم جاء الأعداء ليحاولوا هتك سترها ويخرجوها من بيتها" .
وأضاف في المحاضرة التي حملت عنوان "المرأة ودورها في المجتمع": إن الإسلام جعل المرأة عزيزة مصانة بعد أن كانت في العهد الجاهلي مهانة، تُؤد حية، وتباع وتشترى. وقال: "أعلى الدين الحنيف منزلتها، والإسلام جعل المرأة أساس المجتمع، ورعى حقوقها كاملة، سواء الزوجية أو الأسرية أو المجتمعية " .
وتابع فضيلته قائلاً: إن أعداء الإسلام يريدون إخراج المرأة من بيتها ليصرفوها عما يناسبها من أعمال، وجعلوها مستهدفة من قبل وسائل الإعلام، استهدافاً مقززاً لحجابها وبيتها وأسرتها، مضيفا: "بعض هذه الوسائل تبث من الخارج وتدعي أن نصف المجتمع المسلم معطل، قاصدين بذلك النساء، ليحققوا ما يريده الغربيون والمنصرون بالمرأة المسلمة".
وذكر فضيلته أن أحد هؤلاء المنصرين قال: إن "الشرق لن تستقيم حاله ما لم يرفع الحجاب عن وجه المرأة ويغطى به القرآن"، مشيراً إلى أن "هؤلاء الأعداء وجدوا في المرأة المسلمة ضالتهم لهدم المجتمع وإسقاطه، فلقد أغضبهم ما تتمتع به المرأة المسلمة من حقوق كفلها لها ديننا الحنيف، مواصلين دعواهم بأن المجتمع لا يستطيع العمل بدون المرأة، ونسوا أن مجتمعنا فيه كثير من النماذج النسائية الناجحة والمفيدة لمجتمعها وأمتها ".
واستطرد فضيلته قائلا: "ويبقى على المرأة المسلمة الدور الأعظم في مجتمعها، خاصة في هذه الأيام التي تموج بها الفتن من كل مكان، ودورها خلال هذه الفترة أن تقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجتمعها النسائي، سواء كان ذلك في الأسواق أو أماكن تواجد التجمعات النسائية".
وتطرق الشيخ عثمان إلى الطرق الكفيلة بتحقيق المرأة دورها في المجتمع، ومنها وقوفها جنباً إلى جنب مع الزوج في التربية والتوجيه وسد الثغرات داخل الأسرة، مُركزاً على أهمية التحاقها بدور ومدارس تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في كل أرجاء المملكة، وتمثل ثقلاً كالجبال على قلوب من يسعون لإفساد المجتمع.
وأضاف أنه من المصلحة طرح قضية الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المرأة من التنويريين في المجالس، فهؤلاء الذين يتربصون بها لا يكلون ولا يملون في طرح قضاياهم وهم على باطل.
تم إضافته يوم الثلاثاء 08/06/2010 م - الموافق 26-6-1431 هـ الساعة 5:54 صباحاً
|