[اليراع الأبيض]

كنت مرة في مجلس حضر فيه أحد الإخوة ( من قومك يعني ), فكان يحدثنا عن تنظيمه لوقته و كيف أنه لا يخلف موعداً و لا يؤخر عملاً , أعجبتني جديته و خرصه على وقته وتنظيمه له لذلك قلما تأخذ معه موعداً بسهولة .

كان من ضمن المشاكل التي نوقشت و طرحت في ذلك المجلس مشكلة النيسان ( السحبات الأليمة ) التي تحصل له و حدثنا عن بعض الطرق منها :
في مكتبه صمم له صندوقاً أو إن شئت فقل اسطوانات متصلاقة ببعضها , و كتب على الصندوق الأول اليوم و الثاني أسبوع و الثالث أكثر من ذلك , و كان في مكتبه مجموعة كبيرة من الأوراق الصغيرة .
فكلما كان لديه عمل أو موعد ـ حتى قراءته للكتب ـ كان يضعها هناك , و يرتبها حسب أولويتها .
و طريقة أخرى حدثنا عنها و هي وجود برامج رائعة جداً لحفظ المواعيد و التبيه عليها كان يستخدمها , فهي تنبه لمواعيده و يطلع على جدوله من خلال هذه البرامج و ما يكون فيها .
وآخر الطرق و هي معروفة لدى الجميع , الجوال فهو جداً عملي لمثل حالاتك , حتى أن هناك برنامج جميل حدثنا عنه ـ لا أذكر اسمه ـ يمكن تركيبه على الجهاز الكفي و عملي جداً , يحدثنا أنه كل صباح يطلع على المهام التي لديه و يقول أنه بلغت ذات مرة 80 مهمة في يوم واحد , طبعاً كثيراً منها يمكن تنفيذه بدقيقة أو أقل بل ربما و أنت في مكانك تنجز عدداً منها .
و كان كذلك يضع منبهاً في جواله ينبهه يومياً ليتصل بأمه و يسلم عليها , فهو مع ذلك بار بأمه و بار بأهله منجز لأعماله ما شاء الله .

فمثل هذه الطرق و غيرها تقضي على التسويف و النسيان و ترفع من جديّة المرء كما أنها تشعره بالإنجاز , و لا أجمل و لا أروع من شعورك و أنت تقطع ورقة إحدى المهمات و ترمي بها في سلة المهملات ملعناً أنك أنجزت هذه المهمة

وف بداية الأمر ستجد صعوبة و عدم ارتياح عندما تتبع مثل هذه الطرق لكن مع الوقت ستعتاد عليها و ستشعر بأهميتها , و التجربة خير برهان , و قد تكون تجربة الأورق الصفراء برهان على فعالية هذه الطرق و غيرها .

نسأل الله التوفيق و الإعانة