مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 12-06-2010, 02:15 AM   #1
أمواج السراب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
البلد: بين تلاطم الأمواج
المشاركات: 119
جميل ماخطت يداك أخي الكريم..
فأنت تملك قلماً رائعاً..وأسلوباً أخاذاً..
لكني قد أخالفك أخي الكريم.. حينما أفهم أنك تقصد الفتوى التى أفتى بها الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان..ويدل على هذا الفهم الردود التي أتت بعد ذلك..
وإذا ركزت النقاش حول الفتوى فسألك الطريق السهل لتوصيل فكرتي..
فقد استغربت هذه الحملة الشرسة على الشيخ العبيكان.. ولا أدري سبب هذا العداء.وليعلم الجميع أن الشيخ العبيكان من أهل العلم والفقه..فلا تجد فتوى من الفتاوى ليس له سابق من أهل العلم والفضل..
هذا القول خصوصاً قالت به عائشة أم المؤمنين رضي الله عنه,ويروى عن علي وعروة رضي الله عنهم وهو قول الليث بن سعد وعطاء ابن أبي رباح وأبي محمد بن حزم وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم و الصنعاني و الشوكاني والشيخ محمد صديق خان و الألباني والشيخ أحمد النجمي وغيرهم ..
كل هؤلاء الأئمة..لأنهم قالوا هذا القول أصبحوا طلاب علم.. ويريدون الشهرة(عجبي)!!
فلن تجد الشيخ مبتدعاً..بل له سلف قال بهذا القول..
كلام الشيخ في هذه المسألة كلام علمي محرر تحريراً جيداً وارجعوا للفتوى في موقعه..تجده مستدلاً بالكتاب والسنة.. متبعاً أصول الفقهاء في الاستنباط كبقية المسائل..
فلماذا نشنع عليه هذا التشنيع.. هل هذا التشنيع لأن القول بهذا القول لم نعتد عليه.. أم أن العبيكان لا يحتمل منه شيء..؟؟ أم ماذا.؟؟
والغريب كل الغرابة أيضاً.. أن تجد من يلمزون في علم الشيخ.. وأنه طويلب علم..ويريد الشهرة..
فعلينا الترفع عن اللمز بالأشخاص..فإما أن تناقش المسألة نقاشاً علمياً.. أو اترك هذا المجال لأهله..
تجد أهل العلم في كل مصر وزمان.. من يعادى لأجل أنه أفتى بمسألة خالف فيها المشهور والمتعارف عليه في أهل بلده..
وشيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم بن تيمية أكبر مثال على هذا..بل إنه سجن من أجل فتاويه..
هذا كله مع أني أخالف الشيخ عبدالمحسن في هذا الفتوى.. وصحيح أن الفقه فقهان:
1. فقه للمسألة.
2. وفقه للإفتاء بهذه المسألة.
ولكن علينا أن لا نشنع على المفتي إذا كان في مسألةٍ ليست مما علم من دين الإسلام بالضرورة..وكان يتكلم بأدلة شرعية..وأن يتبع منهج أهل العلم في الاستنباط..
وهذا التشنيع من إرهاب المفتين..أسأل الله الفقه في دين الله..لنا ولكم
__________________
"هَذا القرآنً ليْس مُجرد مخزون معرفي أو تراتيل طقوسية
بل هو رسالة إلهية تَحملُ "قضيةً" هي فوق كل قضية, حتى
قطعتْ بها أواصر موصولة, وسلتْ لها سيوف مغمدة, وسقطت
لهاعروش شامخة, وصعد بها رويعي الغنم مرتقى صعباً
"

(إبراهيم السكران, مآلات الخطاب المدني, ص127)
أمواج السراب غير متصل