بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصة حصلت أحداثها مع صلاة العشاء
ليلة الأحد الموافق 1 / 7 / 1431هـ
خرج والدها من البيت لصلاة العشاء ، وكان من عادتها أن تخرج عند الباب
تقول له كل يوم : يبه أبقول لك : مع السلامة ، خرج ليلة الأحد
الموافق 1 / 7 / 1431هـ لصلاة العشاء ولحقت به ابنته سندس
ذات الثلاثة أعوام ، فلما قضى صلاته وخرج من المسجد وجد مكالمتين
من بيته ، والثالثة حينما أخرج الجوال ، فتح الخط ، السلام عليكم : سندس هي معك ؟ لا ،
أجل وين هي ؟ ما أدري . تراك من يوم تطلع للصلاة ما ندري وين هي .
حضر الأب للبيت وقال دوروا في البيت في كل مكان ، قالوا :دوّرنا في مكان وبالحوش . . الخ .
خرج الأب يبحث عن البنت في الشوارع وعند الجيران القريبين والبعيدين ،
وفي العماير اللي تعمر، وفي البقالة والمغسلة والمسجد ودورات المياه ، وكل واحد
يجده في الشارع سواء على أرجله أو على سيارة يسأله ، حتى صار الحي
بأكمله كالخلية والسيارات تجوب الشوارع ، واتصل على الشرطة .
أما أهل بيت البنت فقد خيّم عليهم الحزن والبكاء الذي لم يسبق له مثيل ،
وحضرت الشرطة وبدأ البحث ، وبعد ساعة من اختفاء البنت ، جاء اتصال
من البنت الكبرى لوالدها ، السلام عليكم ، يبه ترى لقينا سندس ، الأب أقفل
الخط مباشرة وذهب مسرعا إلى البيت ، ووجد الأم وقد حضنت سندس
وهي تبكي ، سأل الأب : وين لقيتوها ؟
القصة أن البنت الصغيرة بعد خروج والدها ذهبت إلى الدور العلوي
الذي فيه دولاب ملابسها ، وفتحت الدولاب وصعدت أحد الرفوف وأغلقت الباب
عليها ونامت ، مع أن الدولاب فُتح في المرة الأولى إلا أنها لم يرها أحد ،
وفي المرة الثانية وكانت مكتومة وكادت أن تختنق ولما فتحت أختها الكبرى
عليها الباب وأحست بالبراد والهواء والصوت قامت من النوم .
وعمّت الفرحة أهل البيت
والحمد لله الذي عقلها على أهلها
واجتمع الناس عند البيت مع الشرطة بشكل كبير .
والد البنت يشكر الشرطة على تفاعلها واستجابتها
كما يشكر أهالي الحي على فزعتهم
وصلى الله على نبينا محمد