.
.
حَقيقَةً لَيْتَ المَوضُوع المَقْصُود لَمْ يُغْلَقْ ، وَإنْ كَانَ هُنَاكَ مِنْ تَعَدٍّ كَما قِيلَ
لَيْتَ الحَصَادَ كَانَ للمُخَالِفِ مِن الرُّدودِ ، بَلْ وَيَنْتَبِهُ إليهْ صَاحِبُهَا فَلَرُبَّمَا كَانَ
هُنَاكَ فِهْمَاً خَاطِئَاً كَمَا أنَّ مَنْ عَارَضَ ذَلِكَ المَوضوُعِ اغْتِيلَ تَحْتَ أنَّهُ لا يَفْهم ..!
أَمَّا كَاتِبُ المَوضوع ، وَرُغْمَ أنِّي طَاولَتْ الرُّدودَ مَعَهُ ، إلا أَنّني حِينمَا رَأيتُهُ
يأخُذُ رَأسَ الرَّد وَيُهَمشُّ بَقِيَّتُهُ وَزُبْدَتُهُ لَنْ أَشْرَهـَ عَليْهِ كَفِعلِهِ بِرَدِّي الذيْ قُلْتُ
بِهِ " لا أَعْلَم " وَتنَاسَا مَا بَعْدَها مِنْ عِدَّةِ أَسْطُرْ ، فَحَالُهُ كَحَالِ الذيْ يَأخُذُ بِقَوْلِهِ
تَعَالى : [ وَيلٌ للمُصَلِّين ] وَيَتنَاسَى مَا بَعْدَهَا ..!
وَعَنْ مَنْ ثَارَتْ ثَائِرَتُهُمْ ، فَليْتَنيْ رَأيتُ شَجَاعَتِهم بِرُدودِهِم بِأنْ وَجَّهُوهَا لأحَدٍ بِعَيْنِه
كَيْ لا نَكُونَ كَفِعْلِ الصِّغَارِ في مَجَالِسِ الرِّجَالْ يَرمي الطُّفْل عَليْهِم مَا بِيَدِهِـ وَيَهْرُبْ ..!
الأمْرُ لَيْسَ أَمْرُ شَجَاعَةً وَقُوَّة ، الأمْرُ فِيهِ لِعبٌ وَ اسْتِشْهَادٌ خَاطِئٌ بِالآيَاتِ والأحَادِيثِ
وَ كَاتِب المَوضوعِ نَاقَضَ نَفْسَهُ باسْتِدلالِهِ ..!
وَمَنْ قَالَ بِأنَّ الأمْرَ مِنْ المُعَارِضينَ بِأنَّهَا تَسْويقَاً لِنَفْسِهِ كَطُوعٍ أَوْغَيْرِهِـ ، فَإنَّ مَا للهِ
وَلِرَسُولِه لَيْسَ مُنطْوَيَاً تَحْتَ مَظَلَّةِ الطُّوعْ ، بَلْ تَحْتَ كُلِّ مُتَسَمٍّ بِالإسْلامْ ، وَ كُلُّ كَاتِبٍ
يَكْتُبُ بِمُعَرَّفٍ مَجْهُولٍ لَنْ تَنْفَعُهُ رُدودُهـُ أَو تَضُرُّهـ إلا أَمَام اللهِ عَزَّ وَجَلْ ، فَالنَّاسُ لا تَعْرِفُه
وَليْسَتْ بِحَاجَتِهِ ، وَمَنْ يُريدُ أَنْ يُظْهِرَ للنَّاسِ أَنَّهُ مُطَوَّعَاً فَلُقَصِّرَ ثَوبَهُ وَيَتْرُكَ لِحيتَهُ وَيُسِّوقَ
لِصُورِهِـ ..!
وَمَنْ تَقُولُ بِأنَّ هَذهِـ المَواضِيع لَيْسَتِ المَرَّةِ الأولىَ عَن المَرأة ، فَأَوَّلاً كاَن دِفَاعُنا أَسَاساً
لَيْسَ عَنْ المَرأةِ ، بَلْ كَانَ عَنْ تَسويقِ المَعصيةِ بِآيَةٍ وَحَديث ، ثُمَّ تَفَرَّع الأمْرُ إلى عِدَّةِ طُرقْ ..!
وَكوْنَ أنَّ هُنَاكَ مَوضِيعَاً لمْ نَدْخُلَهَا فَهيَ بِالأوَّلِ والأخِيرْ لَمْ تَكُنْ بِهَذا السُّوءِ بالاسْتدلالِ بِآيَاتِ اللهِ
عَلى مَا حَرَّمَ الله ، وَثَانيَاً رُبَّما كَانَ في المَواضيعِ الآخِرَةِ مَنْ يَقُوم بالمَقَامْ ..!
لَيْتَني أَجِدُ شَجَاعَةً في المَرَّةِ القَادِمَةِ ـ أَو لِيَكُفَّ هَؤلاءِ أَلسِنَتِهم ..
وَمقُولَتُكِ يَا أخُتي كَاتِبَةَ المَوضُوعِ بِأنَّ لو كَانَ ثَمَن كِتَابَاتِنَا حَذْفُ مُعَرَّفَاتِنَا أَو غَيْرِهَا
فَثِقتُنَا بِالإدَارَةِ بِأنَّها إنْ شَاءَ الله أَرْفَعُ مِنْ ذَلِكْ ، ولَمْ يَصِل الأمْر إلى ذَلك، وَ نُفُوسُنَا
بَاقِيَة سَواءً بِبَقَاء المُعَرَّفَاتِ أَو إغلاقِهَا ، كُلُّ مَا نَمْلِكُهُ هُنَا سَنُرخصُهُ مِنْ أجلِ البَقَاء
ضِدَّ بَعْضَ الكَلِمَاتِ التي تُدْخَلُ عَليْنَا بِغِطَاءٍ مُلَمّعٍ ..!
لَيْتَ الإدَارَةَ تَعَامَلتْ مَع الكِلمَات التيْ فِيهَا دَعوة لمَا يُخَالفُ أَوامِرِ الشَّريعَةِ
كَمَا تَتَعامَلُ مَعْ تَعديلِ الرُّدودِ وَحَذْفِهَا ..!
عَسَى اللهُ أَنْ يُرينَا الحَقَّ حَقاًّ وَيرزقنَا اتِّبَاعَهُ وَيرينَا البَاطِلَ بَاطِلاً وَيرْزقْنَا اجْتنَابَه
نَسأل اللهَ لَنَا وللجَميع الهِدَاية
دُمتُم بِحفظ الرَّحمنِ وَرِعَايتِه
.
.
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!
يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
آخر من قام بالتعديل قاهر الروس; بتاريخ 14-06-2010 الساعة 12:42 AM.
|