الشريط الإسلامي ( رؤية تسويقية )
الشريط الإسلامي ( رؤية تسويقية ) (1/؟)
( 1/ ساحة المعرض )
يشهد قطاع الشريط الإسلامي إنتاجاً هائلاً من المادة المسموعة ( خصوصاً ) . ومع أنها تتفاوت فيما بينها وتتباين تبايناً محسوساً ومفيداً في نوعية المادة المطروحة , فهي بالفعل قادرة على احتواء شريحة عريضة من المجتمع .
إلا أنها تكاد أن تكون نسخ مكررة من بعضها في المجال ( التسويقي ). إذ لاتزال طرق التسويق تعمل ببطء شديد مقارنة بالإنتاج الهائل لهذه الأسواق . فمعارضها ( كأحد أهم واجهات التسويق لها ) تشهد تأخراً وتخلفاً في طرق تصنيفها وعرضها للمشترين , فتعرفك على ماتحويه الطاولة الأمامية تستطيع التعرف على ميول شخصية البائع لما يحب من المحاضرين , أو الملقين, أو المنشدين ( في كثير الأحيان ) . أما باقي ساحة المعرض فهي الأخرى تخضع لطرق ارتجالية في العرض إذ تعتمد على حجم الشريط أو الألبوم , فالمتوسط الحجم يصلح (باعتقادهم ) أن يكون مع شبيهه بالحجم بغض النظر عن محتواه ومحاضره أو ملقيه ؛ فالمواد الشرعية , والطبية , والإدارية , والثقافية ... وأحياناً الترفيهية تصلح أن تكون لبعضها جنباً إلى جنب مادام أنها متفقة في الحجم . وغالبا ما تصنف بناءً على المحاضر أو الملقي , فتحشد الأشرطة مع اختلافها اختلافاً كبيراً بحجة أن المحاضر هو المحاضر نفسه .
بل أعتقد بأنه لو تم تصنيفها بناءً على العنوان للشريط لاكتشفنا محاضرين جدد ؛ كما نكتشف كتاباً جديدين في رفوف الكتب .
والحل : في هذا لا يكون صعباً , إذ إن طرق تصنيف المكاتب والكتب يمكن أن تلعب دوراً بارزاً بأساليب سهلة ومتوفرة بنظم وحلول معلوماتية متطورة .
لقد حان للشريط الإسلامي أن يتنفس من رئة الماركة المسجلة , والعلامة التجارية (TM ,® ) ليغزو أسواقاً جديدة , ولن يكون إلا بالطرق التسويقية الحديثة .
إن اتهام المؤسسات الإعلامي بأنها ربحية فقط ( مع تمسكها بالمضمون ) ليس صحيحاً دائما , فليس الشريط المخفض أو المجاني هو وحده الذي يسجل أعلى منحنيات الطلب على الأشرطة بل لطرق الاستثمار وفن التسويق دور كبير وفعال لنشر الشريط الإسلامي .
__________________
العقل ( بطبيعته)
من غير معلومات يطرح فروضاً شكلية ويقدم حلولاً وهمية .
|