[الكساندرا]

,,,




رب وامعتصماه انطلقت *** ملء أفواه الصبايا اليُتم
لامست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصم



أخي ..
حروفك تحترق غيضاً وألماً ..
وسطورك تنزف دماً من جروح غائرة ..

قلبك مازال نابضاً بعزة دينه .. وعلو أمجاده الماضية ..
لذلك .. تكلمت بما كنت أهلاً له .. فجزاك الله خير الجزاء ..

بالنسبة لـ " كأس العالم " :.
وبعيدأ عن كل مايحدث من منكرات ومعاصي بسببه ..
فلننظر له من ناحية الإستغفال .. والتلاعب ..
أغرق العقول بالتوافه ..
وأشبع النفوس بدنو الهمم ..
تراهم يصرخون .. ويتصايحون .. ويتشاجرون أيضاً .. حالهم حال الأطفال بل هم أشد ..
من أجل ماذا ..!!

شتت وفرق ذلك الكأس .. قبل أن يلم ويجمع .. أبرز عنصرية وعصبية من نوع آخر ..
كنا نظنه سيهدء الأمور .. لكنه زادها اشتعالاً ودماراً ..

يحبون ذلك " اللاعب " .. بكل ماتعنيه الكلمة من حب وإعجاب وإنبهار ..
يحزن لحزنه .. ويفرح لفرحه .. كأني به قد صار زوجته أو والدته ..!!
وماذا فعل ذلك اللاعب ...؟
أوووه نعم .. لقد فاز في تلك المباراة .. فأعلى شأن الأمة الإسلامية ..!!
لقد دحض غيره ممن يلاحق الكرة .. فسحق أعداء الدين ..!!
يالروعته .. وشجاعته .. وعلو همته وأمره ..

عذراً .. لكل تلك الكلمات .. لأؤلئك "المشجعين" .. لأنهم حتماً سيغضبون ..
لست هنا أعارضك .. أخبرك بألا تشجع .. إن كنت مصراً ومتعلقاً بتلك الرياضة ..فأمرك بيدك ..
لكن .. بالله عليك أخي .. افعل شيئاً ..
انبش كرامة مسلمٍ قد رُدمت في داخلك ..
قم بفعل الطاعات على أتم وجه .. واجتنب المعاصي قدر مااستطعت ..
ناضل لأجل دينك .. وأرضك .. ووطنك .. أخرج مالديك .. فنحن ننتظر ..
ثم اذهب لتشجع .. فوالله لن نمنعك ..

سنفخر بك حينها .. بأنك أنت .. كنت واحداً منا ..

دمتم كما تحبون ..

~~ ألكساندرا ...



,,,