تَقْيِيْمُ الْرِّجَالِ بِعَقْلْيَّاتِهُمْ وَأَفْكَارُهُمْ وَأَخْلَاقِهِمْ !
أَمَّا الْتَقَيِيِمَ بِالأَعَمَارٍ فَتِلْكَ إِذَّا قِسْمَةٌ ضِيْزَى !
فَكَمْ مِنْ كَبِيْرٍ فِيْ الْسِّنِّ لَا عَقْلَ لَهُ وَلَا فِكْرٍ !
وَلَعَلَّ مَنْ قَرَأَ سِيْرَةُ الْنَّبِيِّ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجِدُ أَنَّهُ أَمَّرَ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَعُمْرُهُـ سَبْعَةَ عَشَرَ سُنَّةَ !
وَقَبْلَ قَلِيْلٍ أَمْنَا فِيْ صَلَاةِ الْظُّهْرِ شَابٌّ عُمْرُهُـ مَا يُقَارِبُ الْسَّبْعَةَ عَشَرَ سُنَّةَ !
وَلَكِنَّهُ يَحْفَظُ كِتَابَ الْلَّهِ، وَذُوْ خُلُقٍ حَسَنٍ !
فَالأَعَمَارُ لَيْسَتْ مِعْيَارَاً .
|