[موكي]

أخى قاهر الروس

لقد ناديت على مصر لعلها تستيقظ وتوقظ باقى الامة

أخى قال تعالى ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها ) ذلك هو حال من تنادى عليهم.

تولى فرعون العصر حكم مصر بعد إغتيال السادات على أيدى أناس آمنوا بأن كفر الحاكم يؤدى إلى كفر المحكوم.

جاء فرعون إلى مصر محمل بقلب قاسى وفاجر على أولادها الشرفاء ولأنه مصرى فهو يعرف طينة أولادها ومدى حبهم للتضحية فى سبيل الأخ العربى المسلم وحبهم للعزة وللكرامة وكل ذلك لا يتوافق مع ما أعده فرعون من أجل إستعلاء عرش مصر للأبد.

أتى فرعون بكل فاسد مفسد حوله ليستمد قوته منهم فهو منهم وهم منه.

خطط فرعون مصر إلى نزع أخلاق المصريين ورقة ورقة من تلك الشجرة الطيبة حتى باتت شبه يابسة لا حراك فيها وكل ذلك بدأ بحملة قوية متكررة من إعلامه الموجه من سلسلة أفلام ساقطة الهدف وساقطة بممثليها وممثلاتها.
روج إعلام فرعون إلى تسطيح المبادئ وتهميش الشرفاء والخجل من الإخلاق ومتخلقيها.
بدأوا حربهم على الأخوان المسلمون ثم أمتدت حربهم الى الإسلام نفسه ونزعه من نفوس أبناء بلده بمحاربة اصحاب اللحى ومحاربة النقاب ومحاربة الحجاب فى حين لم يفعلوا ذلك مع العري ودعوا سفهائهم إلى إعتلاء منابر الإعلام لتشويه صورة الإلتزام فى أعين المصريين، وتفرغ سفهائهم للفتاوى الرنانة بحثاً عن الشهرة وإرضاء فرعون وباعوا دينهم بعرض من الدنيا زائل وضيعوا الشباب وسفهوا أفكارهم حتى لا يركنوا الى العقل الذى يقيم دائماً أداء الحاكم وخصوصاً إذا كان الدين الإسلامى يستحث العقل على ذلك.
ولكم فى قصص الفاروق عمر وقولته الشهير عن تعثر البغلة وكيف يقيم حكمه بنفسه بتعثر تلك البغلة، وأيضاً أسيف الأمة أبى بكر عندما أمر الناس بالخروج عليه إن هو خرج عن الحكم بما أمر الله.
كيف يقرأ المصريون ذلك وهو لا يتوافق مع حكم فرعون الذى يريدهم فى ثبات.
حذفوا دراسة الدين من المدارس شيئاً فشيئاً وضيقوا على المشايخ فى المساجد فلم يتبقى للمصريون إلا الإعلام المرئى والمسموع الذى تبوأ فيه العاهرات والقوادين معظمه وتركوا القليل منه للشيوخ يحاربون فيه بعضهم البعض.
شغل فرعون المصريون بالبحث عن الحياة الكريمة وذلك بالبحث عن الرزق وضيق عليهم الأمر فلا هو التفوق العلمى السبيل إلى ذلك ولا هو الأمانة والشرف والسمعة الطيبة والإجتهاد أيضاً السبيل إلى ذلك، بل الواسطة والمحسوبية والرشاوى هو السبيل السريع إلى ذلك.
أحكم فرعون سلطته على المصريون بكلاب حراسة مدربة وليس بنو بشر لهم عقل يفكرون به، الشرطة المصرية هى تلك الكلاب المدربة على الفتك بكل ما هو شريف وملتزم ومسلم يدعوا الى إتباع شرع الله.

قتل فرعون فينا المشاعر الجميلة والنبيلة واحدة تلو الأخرى إلا قليلا.
كنا نحلم بالجهاد والقتال وتخليص فلسطين من كابوس قذر ولكن كلاب فرعون المدربة وإعلامه الموجه باتت تقاتل من يفكر فى هذا وكأننا نحن الأعداء واليهود هم أهليهم.
فرعون مصر عمل كل شئ لا يريده الشعب "كل شئ" ومد يد العون لإسرائيل وأمريكا ومهد لهم كل شئ حتى يستمر هو على عرش مصر هو وأولاده لا بارك الله فيه هو وأولاده وماله.

اخى الأن وفقط أصبح فى مصر حراك لم نعهده من قبل
علت الاصوات التى تطالب بتداول سلمى للسلطة
وأصوات أخرى تطالب بالتغيير للخروج بمصر من سلة المهملات التى ألقانا فيها مبارك وكلابه.
واصوات أخرى أتت تساند الدكتور البرادعى العالم لكى تخرج مصر من بوتقة الحكم العسكرى إلى بوتقة العلم والنور ورفع الشرفاء والعلماء إلى مكانتهم الطبيعية والخسف بالراقصات والعاهرات الذين نمقت حتى أسمائهم التى طالما تغنى بها إعلام فرعون لخلط الأمور على شباب الأمة الصغار فلا يعرفون الطريق الصحيح من الطريق الخطأ.

أخى ما أريد أن أقوله هو أن دوركم كأخوة عرب ومسلمون هو ليس فقط النداء على المصريون حتى يستفيقوا من غفلتهم ويوقظوا باقى الدول واحدة تلو الأخرى حتى يكتمل نصاب الأمة.
بل دوركم هو المدد الفكرى الإيجابى ومد يد العون لكل فكر يطالب بسقوط فرعون مصر.
هناك ألاف من المصريون يؤيدون الدكتور البرادعى على الفيس بوك لماذا لا تنضموا إليهم ووقتها سيتحمس هؤلاء الشباب أكثر وأكثر لكون أن أحب بلاد العرب إليهم جاء منها المدد والعون حتى وإن كان تأييد إلكترونى ولكن منطق الحب والإخاء له مفعول السحر فى إثارة روح التضحية داخل هؤلاء الشباب الصغير منهم والكبير.
الجسد المصرى الأن بدأت تدب الروح فى جسده ولكن يريد شيئاً أقوى وأعتقد أنه أنتم فيد الله مع الجماعة وخير يد فى الجماعة هى يد من ارض الحرمين.
شاركوهم وخاطبوهم واعلموا أن الأمر صعب فى أوله، فالعرب منذ فترة كبيرة لم يألفوا بعضهم البعض بسبب سياسات حكامهم الذين فصلوا الجسد العربى بعضه عن بعض.
مدوا أيديكم إليهم فى الفيس بوك وفى المواقع التى تطالب بالتغيير، ناقشوهم وحفزوهم وأيدوهم لعلهم يستنفروا على فرعون وأعوانه ويلهموا باقى الدول العربية لإيقاظ المارد المسلم العربى.

اخوانى من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وما هو افضل من عمل يدعوا إلى وحدة تؤدى إلى قوة ثم عزة للإسلام وللمسلمين.

أخى لعل موضوعك هذا منفرد العزف وسط غثاء من الموضوعات التى ركنت الى فكر التقوقع والإنغلاق على النفس دون التفكير فى الأخر.

بارك الله فى قلم مثل ذلك القلم "قاهر الروس" وصورتك أخى فى مخيلتى كلما نطقت أسم معرفك كخطاب العصر الحديث فهو كان أيضاً قاهراً للروس.
السلام عليكم