راقيه بأخلاقي /
هنا بيتٌ جميل يصف الحال بمن يرد الإساءة بالإساءة يقول :
أنا لا أردُّ إساءةً بإساءةٍ / حُبُّ الأذيةِ من طباع العقربِ .
هذا البيت ينطبق على أصنافٍ محددة من الناس , والإنتقام بلا شك مذموم , ولكن هناك طرقٌ أيضاً لإيقاف الآخرين عند حدودهم , فأحياناً يكون السكوت رضاً وضعف , وهنا يختلف على حسب التعامل مع الشخص المقابل حينما تعرف أنه يفسر التصرفات كيفما يشاء , ويسحبها ضعفاً , ومعهم يحتاج الإنسان للقسوة معهم .
أيضاً جانب أن يلتفت الإنسان لعيوبه , فلا نجعل ينطبق علينا حكمة البيت الذي يقول :
لا تنهى عن خلقٍ وتأتي مثله / عارٌ عليكَ إذا فعلت عظيمُ .
.. أختي راقيـه .. شكري مداد الحروف لطيب حضورك .
السمو الروحي /
التخلف الذي يحيط في البعض يؤذينا بلا شك , والمصيبة حينما يكونون قريبين منّا , فتلك مصيبة تحتاج لمعالجة طويلة ونفسٍ عميق , تجاهلهم وعدم إعطاءهم أكبر من حجمهم يجعلنا أكثر راحةً وهدوء .
أما مراقبة الناس .. فهذا الصنف كم أكرهه , وليتهم يكتفون بالرقابة فقط , بل حينام يجدون منه سوء تصرف أو ملاحظةٍ بسيطة فإنهم لا يتأخرون عن نشر ذلك المشهد , وتلك جريمةً وخبث خلقٍ وسواد قلب .
كل الشكر الجزيل على إطراءك وطيب خلقك .
كريمي /
أكون معك صادقاً لا أدري هل تساؤلاتك تحتاج مني الإجابة أو هي تساؤلاتٌ بأجوبةٍ معروفه , فقط تسلط الأضواء عليها .؟!
الجانب الآخر .. تتساءل حبيبي وتقول :
منذ متى تحول الصدق إلى سذاجة أفضل أن أكون ساذج طول عمرى دون أن أخدع الأخرين بتنفقي ومكري ؟
ج / من قال أن الصدق مقروناً بالسذاجة والخداع ؟ ولم نتطرق لهذا الجانب .
أخيراً عزيزي كريمي .. القريب البعيد .. لم أستطع فهم تعقيبك بشكلٍ كما تريدهـ , وكم أتمنى التوضيح منك كي نسعد بالحوار معك , فغيابك وإطلالتك هنا تعني لي الكثير سيدي . بوركت
__________________
*
لم أزل أحيا بآمال ذَوَت
زاعماً أن الذي قد مرَّ نَكسَه
وبأنَ الحُبَّ طفلاً لم يزل
رغمَ شيبٍ قد طغى وأحتلَّ رأسَه
ما كبرنا أبـداً والقلب لم
يتجاوز عمرهـ في الحب خَمسَه
إنما الغيـم الذي حلَّ على
مجلس الاحلام قد عكرَ جلسه !
*
|