بما أنك اختتمت هذه الكلمات المُذهبة بالروايات و القصص ، فأنا بمناسبة الإقبال المحموم على هذا النوع من المقروء أحذر أن يُنقل النسج الخيالي إلى واقنا المشاهد بعين البصر و البصيرة .. و إنزال مافي الخيال على الواقع بلا محدودية و لا تقنين و لا تأطير ..
و أما الزواج من أخرى إذا عقمت الأولى فهذا لا يعني الخيانة أو التقليل من القدر و أعتبرهـ شيء طبيعي إذا كان طالبًا للولد ، لأن النساء في المقابل قد يعترضن على الزوج العقيم الذي لا ينجب ، و لكن الذي لا يليق بمؤمن أن يظلم أو يبغي أو يؤذي أذى كان حسيًا أو معنويًا نفسيًا ، سواء حصل هذا من الزوج أو الزوجة ..
إخواني .. كم من الأزواج لم تكتحل أعينهم بذرية ، فهم يتمنون رؤية الأطفال العابثين بأثاث المنزل يملأون جنباته ضجيجًا و شقاوة ، و كم من الزوجات لم يُشبعن بعد ( حس الأمومة ) الفطري في الانثى ، و كم من الأزواج لم ينعموا بالأبوة الحانية على ذراريهم .. فلا تنسوا هؤلاء من الدعاء بأن يمن الله عليهم بالذرية الصالحة ، و لهؤلاء أسوة حسنة في رسول الله - صلى الله عليه و سلم - الذي ودع الدنيا و لم يكن له فيها إلا ابنته الزهراء - رضي الله عنها - و أما بقية أبنائه و بناته فماتوا كلهم في حياته ..
شكراً أستاذنا بندر ..
|