كان بالإمكان أن تطلق لفظ الرافضة على من استحل دم المسلم السني، وليس الشيعة كما تحدثت عنهم أنت وتحدث عنهم الشيخ سلمان العودة، استطراد خارج عن النص إلا أنه واجب علي قوله.
وأما ما يخص العلمانية فلا شك بأن وجود العلمانية عند بعض الناس وإيمانهم بها أتت نتيجة لوقوعهم تحت بعض الضغوط الاجتماعية أو الممارسات الدينية الخاطئة، وهذا بلا شك أمر حاصل ومفروغ منه، كما حصل كذلك في فرنسا عندما ثار الفرنسيون ضد الكنسية، ومع أن الأحداث والمعطيات مختلفه إلا أن الأفكار واحدة، فهؤلاء ثاروا على أفكار قومهم الاجتماعية وممارساتهم الدينية الخاطئة، وأنا أقول الممارسات الدينية الخاطئة لأن الدين كامل ولا غبار في ذلك، ومن لديه أدنى شك في ذلك فقد يخشى عليه من الكفر والعياذ بالله.
لكن كثيراً من الناس يمارس ممارسات خاطئة بإسم الدين، وينسبها للدين ويعتقد بأنها من الدين، وهم من شوهوا صورة الدين عند بعض العوام والجهلة من الناس، فترسخ عند بعض العوام والجهلة بأن هذه الممارسات من الدين، فحاولوا الثورة والخروج عليها، وذلك بالإيمان بعدد من الأفكار منها القومية والليبرالية والعلمانية وغير ذلك من الأفكار الهدّامة.
إضافة إلى أن هؤلاء "وأقصد الثائرون على الدين" محبون للجنس ويعبدونه حق العبادة، ولأن الدين الإسلامي دين قويم ومستقيم فإنه هذّب الجنس وجعل له مدخلاً واحداً وهو من خلال الزواج، ولأن هؤلاء يريدون العبث فقط لا الاستقرار والراحة لجئوا إلى الإيمان بمثل هذه المعتقدات التي يعتقدون من خلالها أنها ستهدم المجتمع أو تؤثر عليه، وهذا أمر محال لأن دين الله محفوظ إلى أن تقوم القيامة.
__________________
"إن بوادر النصر قد لاحت في الأفق وإن دين الله منصور رضي من رضي وسخط من سخط".
فلله العزة ولرسوله وللمؤمنين.
|