[قُنصـل ~]

//..








لَعَلّ حَرْفُكَ رَجْعنَي لِلْوَرَاءِ قَلِيْلاً وَبِمَوَقِفِين مَرَرْتُ بها قَرِيْبَة جِداً
مِن الْمَوْضُوْع الْمَطْرُوح ~ْ


فَمَرَّةً كُنْت أَتُحَدِّث عَن أَمْرٍ مِن الأُمُورِ الْعَصْرِيَّة لَرُبَّمَا يُخَالِفُهَا الْكَثِيْرِيْن مِن كِبَار الْسِّن
بِحَضْرَة مُسِنَّة قَرِيْبَة لِي وَأَنَا اتَكَلَّم لاأُخْفِي انِجِذَاب الْحَوْل إِلَّا أَنَّهَا قَالَت
( انثبري .. كل عمرنا...! مابقى إلا أنتن تبخصن بنا !)
لَم يَكُن لِي سِوَى الإِبْتِسَامَة وَقَوْل ( ليه ياخاله ماجازلتس كلامي ! )
فَتَحَوَّل الْمَجْلِس لِضَحِك مَع أَخْذِ الأَمْر الْمَطْرُوح بِجِدِّيَّة
بَل رُبَّمَا قَال الْغَيْر آَرَائِهِم الَّتِي تَخَوَّفُوا قَبْل بِطَرْحِهَا
وَكَانَت الْخَالَة غَاضِبَة لكن عَلَى الْصَامِت !



الْمَوْقِف الآَخِر ..
رَأَيْتُ خَطَئاً مِن أَحَد أَقَارِبِي مِمَّايَكْبِرَونَنِي بِسِن كَبِيْر قُرَابَة خَمْسَةَ عَشْر عَامَاً !
لاأُخْفِي كُنْتُ جَرِيْئَةً بِإِرْسَال تِلْك الْرِّسَالَة لَه مَع الْعِلْم أَنَّه مَن الْجِنْس الْذُّكُوْرِي وَلَدَيْه مِن الْعِلْم
مَالله بِهِ عَلِيِّم ..
لَكِن رَدَّهُ لِي إِلا هَذَا الْيَوْم وَأَنَا أُعَاوِد قِرَائَةُ تِلْكَ الْحُرُوْف الَّتِي خَرَجَت مِن تَوَاضَع وَحُب مِنْه
بِأَنَّه
عَلَى الْرَّغْم مِن صِغَرِ سِنِّك إِلَا أَنَّكِ ( أبرك ) مِمَّن حَوْلَي مِن الْكِبَار !
جَزَاه الله خَيْراً ووفقه ~ْ



لَكِن عَلَيْنَا أَخِي أَن نَكُوْنَ هَادِئِيْن حَكِيْمَيْن لِمِثْل هَذِه الْمَوَاقِف
فَكَبِيرُ الْسِّن كـ صَغِيْر الْسِّن !
لَهُ الْعِنَايَة وَالأُسْلُوب الْخَاص ~ْ




وَفَقَّكُم الله وَأَعَانَكُم ~ْ