.
أخي الفاضل: فتى الظل
سعدت بمرورك، وشرفني تعليقك
وقد سألتني فقلت:
(هل مانقلته أخي هو نص كامل لجملة ماقاله الشيخ "رحمه الله" في تلك الخاطرة ؟)
فأقول: نعم أخي، هذا هو فحوى هذه الخاطرة، سوى أن فيها زيادة يسيرة علق فيها الشيخ على حال بعض من يخْدَعُونَ الناس بزيهم، وهو كلام لا يخدم هذه المسألة، فرأيت عدم إيراده .
ثم قلت أنتَ:
(وللعلم : فإن الشيخ علي الطنطاوي "رحمه الله" : يرى جواز الموسيقى !)
فأقول: كون الطنطاوي يرى جواز الموسيقى لا أظنه يثبت عنه، ولا أزعم أنني ملم بآراء الشيخ وأقواله، بل اطلاعي على كتبه قليل، ولعلك أكثر اطلاع مني على كتب الشيخ - رحمه الله - .
لكن بعد أن نقلتَ هذا النقل أحببتُ ذكر ما وقفتُ عليه من كلام الشيخ حول هذه المسألة .
قال - رحمه الله - :
(كانت ليلة فيها غناء وفيها طرب، ولكن لم يكن فيها - إن شاء الله - إثم لأننا لم نرتكب حراماً، ومن أين يأتي الحرام والمغنّي رجل ونحن رجال، وما غنّى في فاحش من القول ولا ببذيء من الكلام، ولا كان معه آلات، وما منعنا غناؤه من واجب ولا دفعنا إلى حرام؟)أهـ
[ذكريات علي الطنطاوي ج 3 ص 332 الطبعة الخامسة]
قلتُ: ولعل ما أراد الشيخ من كلمة الغناء إنما يقصد بها الحداء [وهو مايعرف في وقتنا بالأناشيد] على عادة العرب القدماء
كما قرر ذلك الشيخ: عبدالعزيز الطريفي - حفظه الله - في رسالته (الغناء في الميزان) وهو محاضرة مفرغة .
كما لا يخفاك أخي أن كتاب (الذكريات للطنطاوي) من أوآخر ما ألفه الشيخ - رحمه الله - .
جعلنا الله هداة مهتدين ، غير ضالين ولا مضلين
.