أَيَتَفَاخِرِ بِمُشَاهَدَتِهِ لِهَذِهِـ الْتَّفَاهَاتِ ؟!
ذَهَبَ كَثِيْرٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ لِتَحْرِيْمِ مُشَاهَدَةِ كُرَةُ الْقَدَم، وَمَنْ أَرَادَ الإسْتِزَادَةً فَلْيَبْحَثْ عَنْ كِتَابٍ لِلْشَّيْخِ ذِيَابُ الْغَامِدِيِّ بِعُنْوَانِ حَقِيْقَةُ كُرَةِ الْقَدَمِ ،
وَهَذَا الْكِتَابُ لَمْ يُنْشَرْ، وَّمَحْجُوْبٌ رَابِطُهُ عَلَىَ الْأَنْتِرْنِتْ فَلِمَاذَا ؟!!
وَحُرِّمَتْ مُشَاهَدَةِ الْكَرَّةَ لِأَسْبَابٍ عَدِيْدَةٍ نَذْكُرُ مِنْهَا :
أَوَّلَا : الْوَلَاءُ وَالْبَرَاءُ، وَهَذِهِـ مَسْأَلَةٌ عَقْدِيَّةٌ مُهِمَّةٌ، وَنَجِدَ أَنَّ مَنْ يُشَاهِدْ الْكَرَّةَ أَوْ يُشَجِّعُ فَرِيْقا أَنَّهُ يُحِبُّ الَّلاعِبَ الْكَافِرَ الَّذِيْ فِيْ فَرِيْقِهِ ،
وَيُعَادِيَ الْمُسْلِمِ الَّذِيْ فِيْ الْفَرِيْقِ الْآَخَرِ !
ثَانِيًا : أَنَّ فِيْهَا إِضَاعَةُ لِلْأَوْقَاتِ، وَتُسَبِِّبُ الْعَدَاوَةَ بَيْنَ الْمُسْلِمِيْنَ، بَلْ بَيْنَ الْأُسْرَةِ الْوَاحِدَةِ فِيْ الْمَنْزِلِ الْوَاحِدُ !
وَالْفَتْوَىْ الْمَذْكُوْرَةِ فِيْ الْمَوْضُوْعِ أَقُوْلُ فِيْهَا :
مَاذَا سَيَتَرَتَّبُ عَلَىَ مُشَاهَدَةِ الْفَتَاةْ لُلْكُرَةً ؟!!
وَدَعَوْنَا نَّتَكَلَّمُ عَنْ الْوَاقِعِ الْآَنَ ! كَمْ نَرَىَ مِنْ فَتَاةٍ مُعْجَبَةٌ بِلَاعِبَ !
وَقَدْ رَأَيْنَا بَعْضٍ الْمُشَجِّعَاتِ تُحِبُّ اللّاعِبُ الْفُلَانِيِّ، وَتَتَمَعَنَ فِيْهِ وَهُوَ يُمَارَسَ لَعِبَ الْكُرَةَ !
وَتُعْجَبُ بِهِ، وَتَتَعَلَّقُ بِهِ، كَحَالِ الْرِّجَالِ الَّذِيْنَ يُشَجِعُونَ الْكَرَّةَ !
وَقَدْ تَضَعُ صَوَّرْتُهُ فِيْ جَوّالَهَا، وَغَيْرِهَا مِنْ الْأَفْعَالِ الْأُخْرَى ،
فَيَتَرَتَّبُ عَلَىَ مُشَاهَدَتَهَا لَهُ مَفَاسِدُ كَثِيْرَةٌ .