عشرون بالمائة زيادة في مرتبات أفراد الهيئة في السعودية – هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- هكذا كان العنوان بـ(البنط) العريض في صحيفة الإقتصادية السعودية , والتي انفردت وحيدةً بهذا الخبر. تداولت مواقع الانترنت هذا الخبر ، وانتظرت نفي رسمي لهذا الخبر نظرا لما سببه من الم وحنق لي كمواطن سعودي ، ولكن للاسف لم يحصل ،،
---------------------------------------------------------------------------------------
حين يعرض جندي الامن روحه للخطر بامكانيات ضعيفة واوامر مكبله له ويواجه خطر الارهابيين او المهربين على الحدود ،،،
وحين يتراص عشرة الاف طالب وظيفة للمسابقة على وظيفة جندي بالحرس الوطني ،،،
وحين تزداد تكاليف المعيشة على كبار السن والمتقاعدين فلا تكفيهم معاشات الضمان الاجتماعي ورواتب التقاعد ،،،
وحين يتجمد رواتب الكثيرين على الحد الاعلى في مراتبهم ، فتمضي عليهم السنين بدون زيادة في الرواتب وبدون ترقيات ،،
------------------------------------------------------------------------------------
وحين تعرف ان الكثير من موظفي هيئة الامر بالمعروف يتقاضون رواتب اخرى من اعمال اضافية كأمام مسجد او مؤذن او موظف جمعيات خيرية
وحين تدرك ان عمل موظفي هيئة الامر بالمعروف لايتطلب ذلك القدر الكبير من الجهد او الوقت كالذي تتطلبه الاعمال الحكومية الاخرى كقوات الامن ،،
=============================================
وحين تعرف ان عمل هيئة الامر بالمعروف هو في الاصل عمل عبادة يحتسب صاحبه الاجر من الله ،،،
=============================================
حين ذاك ، فانك لا تستطيع مقاومة الحنق والغضب الذي يصيبك من جراء هذه القرارات الغير عادلة والتي تقوم على اهواء ورغبات سياسية لا على مبادئ الحق والعدالة ،، وحيث اننا في طور ممارسة الانتخابات في اختيار ممثلينا لمجلس الشورى ، فانني اؤكد من الان انني لن اصوت لاي شخص ثبت له صله بهذا القرار ،، فهذا القرار صدر ارضاء لتيار معين من الحركات السياسية البعيدة كل البعد عن هم المواطن والمشغولة فقط في تحقيق مصالحها ومكاسبها السياسية ضد خصومها على حساب المواطن ،،
وبالمناسبة ، فقد تردد في ذهني منذ زمن تساؤل واثاره هذا القرار. حيث ان معظم رموز المؤسسة الدينية استنكروا التفجيرات واعمال الاجرام التي تقوم بها الجماعات المتطرفة، وكان رئيس هيئة الامر بالمعروف وقيادييها ايضا ضمن من استنكر ماحصل ، لذا هل نرى جهودا صادقة للهيئة في القبض على افراد هذه الجماعات ومحاربتهم بنفس الحماس والجدية الذي يميز اداء افراد الهيئة وهم يكافحون المخدرات والمسكرات والمعاكسات؟؟ لماذا لاتقوم الهيئة بهذا الواجب الوطني اعتمادا على قدراتها المباحثية وتغلغلها وسط الشباب الذين تكثر فيهم هذه الانحرافات المتطرفة؟؟ اذا نجحت الهيئة بهذا الواجب ، فسوف اسحب استنكاري لزيادة العشرين بالمائة التي حصل عليها افرادها.
==============================================
أعتقد يكفي هالكلام
__________________
هلا وغلا :a
|