[قُنصـل ~]

//..






حِيْنَمَا حَدَّثَتْنِي إِحْدَاهُن قَائِلَة ..


مِن أَوَّل زَوَاجِي حَتَّى ابْنِي الْخَامِس وَأَنَا لَهُ خَيرُ زَوْجَة
لَم اقْصُر يَوْمًَا بِحَقِّه..
وَلَم اخْرُج إِلا بِرِضَاه..
عَامَلْتُ أَحْبَابِه بِأَعْظَمِ مِمَّا أَرَادَه..
وَكُنْتُ لَه بِأَكْثَر مِمّا تَخَيَّلْتهُ أَنَا لِنَفْسِي !

مُؤْلِم ..مُؤْلِم
أَن تُحَافِظِي عَلَى مَشَاعِرُكِ وَأحَاسيسكِ
قَبْل الْزَوَاج..
لِتُهْدِيَهِا لَهُ وَلِوَحْدِه فَقَط دُوْنَ سِوَاه..
وترِسْمي أَحْلامَكِ وتَحَصْرِيُّهَا لَهُ وَحْدَه
لِيُحَقِّقَهَا هُو وَحْدَه


مُوْجِع..
إِن تَزَوَّج بِأُخْرَى بَعْد كُلِ هَذَا !
وَاشْتَرَكَت بِه مَعَكِ وَكَأَنَّهَا تَضَايَقُ وَتُزَاحِمُ مارَسَمَتِه !
فَأَنَا صَنَعْتُ لَه مَافَوْق الْحُقُوْق وَالْوَاجِبَات
حَتَّى أَعترفَ هُو بِلِسَانِهِ بِعَدَمِ الْتَّقْصِيرِ وَالحُب


لِمَ الْجُرْحُ وَهُو يَعْلَم بِهَذَا..!
لَو أَنَّا مُقَصِّرَة مَعَه بِذْرَة.. لعْذَرَتِه وَأَكْثَر..



قُلْتُ لها..
الآَن كَيْف أَنْتُمَا وَهَل استمَرِيتِي بفعلكِ ؟!

قَالَت..
بِالْنِّسْبَة لَه ..
لَم وَلَن يَكُوْن كَمَا كَان لِي !
فَمَن كَوَى لايُحْزَنُ عَلَيْه

وَلإِسْتِمَرَارِي..
مِن الْمُسْتَحِيْل أَن أَبْقَى ..
حُقُوْقِه فَقَط .. وَيَكْفِي


جَرِّحِي أَكْبَر مِمَّا تَتَصَوَّرِيْن !



حِيّنَهَا سَقَطَت دَمْعَتِي عَلَى خَدَّي ..




صَدّقنِي أَخِي الْكَاتِب قِلَّة مِمَّا ذَكَرْت بَيْن الْنِّسَاء
فَهْمِهِن الأَوَّل وَالْأَخِير رِضَاه .. بِشَتَّى الْوَسَائِل..

لَكِن لَو تَرَك الْرَّجُل أَقْوَال أَشْبَاه الْرِّجَال مِمَّن يَشْتَكُوْن مِن لاشَيْء !
فَقَط.. سَوَالَيفُ مَجَالِس .. وزيادةُ ثرثرَةٍ بلامفيد !
وَتَرَكْتِ الْزَّوْجَةُ مَايُلْقِى بِأُذُنهِا مِن تَفَاهَات..
وَعَاش كُلُ طَرْف يُرْضِي الأُخَر بِكُلِ حُب ..
لَعِشْنَا بِسَعَادَة
لِوَصْفِهَا تَعْجَزُ الأَلْسُن قبَل الْحُرُوْف ~ْ


وَفِّقْنَا اللهُ وَإِيَّاكُم ~ْ