أنا لا أُدافع عن الهيئة ولا عن البنت ولكن والله حرام إنسان أكرمه الله بالعقل ولا يستخدمه،
البنت مُلزمة بما يترتب عليه عملها من حُكم شرعي والشاب كذلك بدليل أن الشرع لم يفرق
في الحدود بينهما.
أيضاً الهيئة ليست جهة قضائية بل جهة إصلاحية ولها نظائر فمثلاً في مصر هُناك شُرطة
الآداب لها عناية في هذه المواضيع طبعاً هذا التشبيه ليس جُملةً وتفصيلا لأن الهييئه جهة
إصلاحية شرعية.
قضية أُخرى عند القول إن الهيئة تتستر على البنت هذا لا يعني أن الهيئة تفضح الشاب بل
تُنهي القضية من قبل الطرفين بطريقةٍ علاجية طريقة تجعل ما حدث لا يتكرر بإذن الله وعلى
سبيل المثال عند قضية الإبتزاز مثلاً: شاب يبتز فتاة ويطلب منها شيئاً آخر أوأكبر مما توصل
إليه منها و ليس لديها شيء أهم من سُمعتها ففضيحتها بالنسبة للشاب تكون هي الورقة
الرابحة وحيث إن البنت تخشى من ذلك عند أقربائها ومعارفها فليس أمامها إلا أن تُلبي
طلب ذلك الشاب أو تنجو من هذا الفخ بأن تُنهي علاقتها بِه ولكن كيف؟
وشبح الفضيحة يلوحُ بين ناضريها فمن هُنا تأتي تطمينات هيئة الأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر بأن القضية تُعالج إن شاء الله دون حصول المكروه(الفضيحة).
عِلماً أنه عندما تحصل مثل هذه القضايا لا يعني وجود مايترتب عليه الحد، ولذلك استغرب
ممن يقول لماذا الشاب يُقام عليه الحد دون البنت، لو فُرض أن الهية مُخولة بإقامة الحدود.
أسأل أن يحفظ لنا أعراضنا وبلادنا وأمننا والمسلمين أجمعين.