يغلب على المنتديات روح النقد والحوار , وكذلك في بريدهـ ستي , إلا أنه يتميز بريدهـ ستي , بروح الظن السيء , والتهجم والسب والإحتقار , فالبعض حينما لايعجبه قول , لا يكفيه أن يرحل بهدوء , أو يتناقش بأدب , بل يعلنها حرباً ضروساً على الكاتب , وحين التصفح في معرف منغلق التفكير , وسيء الخلق , تجد مشاركاته عقيمة , ومواضيعه نادرهـ , والنتيجة : قلة بضاعة ونفع للآخرين , ولا يعرف سوى النقد وتصيد الأخطاء . والمشكلة أنهم بكثرة . وليسوا قلة حتى يتم التغاضي عنهم .
الجانب الآخر .. هو جانب التحزبات , وهو ما يجعل القلوب منافقة في القول والفعل , فإن رأى الحق أو ما يوافق فكرهـ , تجدهـ معرضاً عنه خشية قول الآخرين , وحتى لو وافقه أو يميل لقول الكاتب فلا ينطق بالحق وبكل صراحة وخلق ,
أيضاً .. جانب التدين .. فالبعض يرى أن من يخالفه في أي مسألة إجتهادية يصبح طاغوتاً بنظرهـ , فيلقي عليه سيلاً من التهم وقلة التقدير في حقه , وآخرين .. وهم بكثرة حينما ينطلقون من منطلق الدين يحق لهم بنظرهم أو بمن يقرع الطبول خلفهم ويأيدهم على خروجهم عن روح الحوار والخلق , ويكون التغاضي واضحاً وجلياً من جميع الأطراف . .
أيضاً أسلوب التخويف والترهيب يظن البعض أنه مجدياً في خضم الوسائل الدعوية في طابعٍ فريد , فلا يعرف لغةً سوى الترهيب والتحوّل على حال الأمة في كل موضوعٍ له , وكأن العالم أنتهى , فبدل أن يسعى لتطوير فكر المجتمع , في نشر حروفه بخلقٍ وإسلوب مهذب , وطرح المشكلات في شكلٍ جديد ومعالجة , فقط يقوم بصف حروفٍ يكللها بالشكاية والحال المؤسف . والله أعلم
أخيراً .. أوافقك على قولك , وبوركت عزيزي ..
__________________
*
لم أزل أحيا بآمال ذَوَت
زاعماً أن الذي قد مرَّ نَكسَه
وبأنَ الحُبَّ طفلاً لم يزل
رغمَ شيبٍ قد طغى وأحتلَّ رأسَه
ما كبرنا أبـداً والقلب لم
يتجاوز عمرهـ في الحب خَمسَه
إنما الغيـم الذي حلَّ على
مجلس الاحلام قد عكرَ جلسه !
*
|