جميل أن تستشهد بآثار واردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم
لكن يبقى أنك مجتهد في تنزيل هذه الأدلة على مستدلاتك وقد أكون أو يكون غيري أيضاً مجتهد
فالستر من عبدالرحمن بن عوف هو معمول به حالياً فنحن وغيرنا ممن قد يوصف بالاستعجال وعدم فهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد اقتفينا هذا المنهج فلم نبحث عن الفاسدين ( النسونجيين وأصحاب الكؤوس )في بيوتهم واستراحاتهم ولو كان ذلك لكانت النتائج أكبر مما ترى
لكن هل تريد منا وانتبه لما تقول فهو توقيع عن الله أن نطأطئ رؤوسنا ونحن نرى ما نراه في السوق
إن الشاب أو البنت أو صاحب المحل لم يستتر بستر الله لأنه لو استتر ما رأيناه ولما أن رأيناه وجب علينا أن نطبق عليه منهج المصطفى في حديث من رأى منكم منكراً ثم يأتي بعدها مرحلة الستر أو العقوبة أو حتى التشهير وكلها مناهج اسلامية بالقرآن والسنة قال الله ( وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين )
نعم تعامل النبي مع زان ومع من عمل ما دون الزنا بلباقة وستر بل وبدون عقوبة لأنه جاء تائباً
فهل تريدنا أن نتعامل مع بعض أصحاب المحلات الذين امتلأت سجلاتهم بالوحل أو نتعامل مع الجرارين ومروجي الخمور والذين ينثرونهم قيئهم النتن من خلال الترقيم والمعاكسات ليؤثروا على عقول البسيطات من البنات أو نترك من تثير كوامن الشهوة في قلوب الشباب وكلها تحت مسمى الستر
ياعزيزي للستر وقته وللتشهير وقته ويقدرها العارفون وتسيير منهج الستر على كل عاص يلغي ركناً عظيماً من أركان الدين وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
إن الأمر بالمعروف ليس لكل معروف وإنما إذا اشتهر تركه حتى لا يتساهل من في قلبه مرض
والنهي عن المنكر ليس لكل منكر وإنما إذا ظهر فعله حتى لا يتساهل من في قلبه مرض
إن مجموعة من الناس كما أخبر المصطفى يذادون عن النار ذوداً ولو تركوا لسقطوا هؤلاء من أجلهم شرع الأمر والنهي حتى لا يقتدوا
أسال الله لي ولد الهداية والتوفيق لما يحبه ورضاه