السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
₪₪ــــــــــــــــــــــــــــــ ₪₪
أخـيـ /ـتــي القارئـ /ـة الكريمـ /ـة ..
دقائقٌ معدودات أجعلكـ (ـي) تتنتشي طرباً , وتبسمـ (ـي) وكأنكـ (ـي) بين ظهراني الأدباء , وفي مجالسهم , وعلى أريكاتهم , ولعي إن أسعفني الوقت جعلتها سلسلة تتصل إلى أن يقطعها الله.
فإلى هنـاكـ ..
₪₪ــــــــــــــــــــــــــــــ ₪₪
● من لطائف المنقول عن المغفلين من الشعراء أن بعضهم دخل مسجد الكوفة يوم الجمعة وقد نُمي خبر المهدي أنه مات , وهم يتوقعون قراءة الكتاب عليهم بذلك , فقال رافعاً صوته:
مات الخليفة أيها الثقلان...
فقالوا: هذا أشعر الناس فإنه نعى الخليفة إلى الأنس والجنّ في نصف بيت , ومدت الناس أبصارهم وأسماعهم إليه , فقال:
فكأنني أفطرت في رمضان!!
فضحك الناس وصار شهرة في الحمق.
₪₪ــــــــــــــــــــــــــــــ ₪₪
● كان الجاحظ يجتاز في بعض الطريق , فإذا برجل قصير , بطين , كبير الهامة , يأتزر بمئزر , وبيده مشط , فقلت في نفسي:رجل بطين قصير فاحتقرته فقلت:
أيها الشيخ , لقد قلت فيك شعراً , فهل تسمعه؟
فترك المشط من يده وقال:
قل .
فقلت:
كأنك صعوة في أصل حُشٍّ ... أصاب الحُش طشٌ بعد رشِّ
فقال:
اسمع الجواب.
فقلت:
هات.
فقال:
وأنت كجندب في ذيل كبش ... تدلدل هكذا والكبش يمشي
₪₪ــــــــــــــــــــــــــــــ ₪₪
● سأل رجل جريراً:
من أشعر الناس؟
فأجاب:
قم حتى أعرفك الجواب.
فأخذ بيده , وجاء به إلى أبيه عطيّة , وقد أخذ عنزاً له فاعتقلها , وجعل يمصّ ضرعها , فصاح به:
اخرج ياأبتِ.
فخرج شيخ دميم , رثّ الثياب , وقد سال لبن العنز على لحيته فقال:
ألا ترى هذا؟
قال:
نعم.
قال:
أتعرفه.
قال:
لا .
قال:
هذا أبي . أفتدري لم كان يشرب من ضرع العنز ؟
قال:
لا .
قال:
مخافة أن يسمع صوت الحليب , فيطلب منه لبن .
ثم قال:
أشعر الناس من فاخر بمثل هذا الأب ثمانين شاعراً , وقارعهم به , فغلبهم جميعاً.
₪₪ــــــــــــــــــــــــــــــ ₪₪
● كان الجاحظ دميم الصورة , قبيح الوجه , ناتئ العينين ؛ يحكى أنه قرع عليه ذات يوم الباب , فخرج غلامه , فسئل عنه , فقال:
هو في البيت يكذب على ربه.
فقيل له:
وكيف ذلك؟
قال:
نظر في المرآة فرأى وجهه , فقال:
الحمد لله الذي خلقني فأحسن صورتي .
وكان الجاحظ هذا إذا كتب حلى القراطيس بأقلامه , وإذا تكلم لفظ الدر من كلامه.
₪₪ــــــــــــــــــــــــــــــ ₪₪
● بلغ مسامع أحد الادباء أن (فلاناً التاجر الكوفي) عاد مع من عادوا من أداء فريضة الحج , وكان هذا الحاج يتعاطى (الربا) فقال:
رأى (البيت) يدعى بالحرام فحجه ... ولو كان يدعى بالحلال لما حجَّا
وكأن هذا الأديب أراد قول الشاعر القديم:
إن كان مالك سحتا كله وربا ... فما حججت ولكن حجت الإبل
₪₪ــــــــــــــــــــــــــــــ ₪₪
● قال هاشم بن القاسم العنزي:
جمعني والفرزدق مجلس , فتجاهلته , فقلت له:
من أنت؟
قال:
أما تعرفني؟
قلت:
لا .
قال:
فأنا أبوفراس؟!
قلت:
ومن أبوفراس!
قال:
أنا الفرزدق!
قلت:
ومن الفرزدق؟
فقال:
أوما تعرف الفرزدق؟
قلت:
أعرفه أنه شيء يتخذه النساء عندنا , يتسمَّن به , وهو الفتوت.
فضحك الفرزدق وقال:
الحمد لله الذي جعلني في بطون نسائكم.
₪₪ــــــــــــــــــــــــــــــ ₪₪
● دخل أبودلامة على المنصور وأنشده:
إني رأيتك في المنام ... وأنت تعطيني خيارة
مملوءة بدراهم ... وعليك تأويل العبارة
فقال له المنصور:
ماهذا؟
قال:
يلزمن الطلاق من زوجاتي الأربع إن كنت رأيت القرعة , ولكنّي نسيت , فلما رأيت القرعة في السوق ذكرتها.
₪₪ــــــــــــــــــــــــــــــ ₪₪
جل ماأتمناه أن أكون قد رسمت على شفاهكم الطاهرة إبتسامة عريضة صادقة ..
دمتم بـ بحبوحةٍ من العيش..