حل واحد فقط لظلم الطاغات هو...؟؟؟؟؟؟؟؟؟
[الدعاء سلاح المومن)
وأنى لأدعو الله والأمر ضيق
على فما ينفعك أن يتفرجا
ورب فتى عليه ضاقت عليه وجوهه
أصاب له في دعوة الله مخرجا
الحمد الله رب العالمين , والصلاة والسلام على رسوله الأمين ,وعلى اله وأصحابه الطاهرين , وبعد:
فالدعاء , طريق النجاة , وسلم الوصول , ومطلب العارفين , ومطية الصالحين , ومفزع المظلومين, وملجأ المستضعفين , به تستجلب النعم , وبمثله تستدفع النقم. ما اشد حاجة العباد إليه , وما اعظم ضررتهم إليه , ولايستغنى عنه المسلم بحال من الأحوال .
*والدعاء من انفع ألا دويه , وهو عدو البلاء بدافعه ويعالج ,ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه.
فضل الدعاء
*للدعاء فضائل لا تحصى , وثمرات لأتعد , ويكفى انه نوع من أنواع العبادة ,, بل هو العبادة كلها كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ( الدعاء هو العبادة )
وترك الدعاء استكبار عن العبادة كما قال تعالى ( وقال ربكم ادعونى استجب لكم أن الذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم داخرين )وهو دليل على التوكل على الله , وذلك لان الداعي حال دعائه مستعين بالله , مفوض أمره إليه وحده دون سواه كما انه طاعة الله عز وجل واستجابة لأمره
*وهو سلاح قوى يستخدمه في جلب الخير ودفع الضر , قال النبي صلى الله عليه وسلم (من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة ,و وما سئل الله شيئا يعطى احب إليه من أن يسال العافية , أن الدعاء ينفع مما نزل وما لم ينزل ,فعليكم عباد الله بالدعاء ) رأوه الترمذى وحسنه الألباني
*وهو سلاح استخدمه الأنبياء في اصعب المواقف , فها هو النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر عندما نظر إلى المشركين , وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعه عشر استقبل القبلة ثم رفع يديه قائلا : اللهم أنجز لي ما وعدتني , اللهم آت ما وعدتني , اللهم أن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لاتعبد في الأرض )
فما زال يهتف بالدعاء مادا يديه , مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه فاتاه
أبو بكر فاخذ رداءه ألقاه على منكبه ثم ألتزمه من ورائه : وقال يانبى الله , كفاك مناشدتك ربك ,فانه سنجز لك ما وعدك)) رواه مسلم
*وهاهو نبي الله أيوب عليه السلام يستخدم سلاح الدعاء بعد نزول به أنواع البلاء وانقطع عنه الناس ولم يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته , وهو في ذلك كله صابر محتسب , فلما طال به البلاء دعا ربه قائلا (وأيوب إذ نادى ربه أنى مسني الضر وأنت ارحم الراحمين فاستجبنا له فكفنا ما به من ضر
*والدعاء سبب لتفريج الهموم وزال الغموم , وانشراح الصدور , وتيسير الأمور , وفيه يناجى العبد ربه , ويعترف بعجزه وضعفه,وحاجته إلى خالقه ومولاه ,, وهو سبب لدفع غضب الله تعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من لم يسال الله يغضب عليه )
*وهو سلاح المظلومين ومفزع الضعفاء المكسورين إذا انقطعت في وجوههم الأبواب , يقول الشافعي :
أتهز بالدعاء وتزدريه ******* وما تدرى بما صنع الدعاء
سهام الليل لأتخطى ولكن ****** له أمد وللأمد انقضاء :suu :suu
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
|