لن يضل الإنسان صغيراً يتحمل والده مسؤولياته المادية فلابد أن يأتي يوم تتغير فيه الأحوال ويجد هذا
الإنسان نفسه محتاجاً إلى العمل قد أجبرته ظروف الحياة ، إما لرحيل والده وتحمل ولده هذا أعباء الأسرة،
أو ربما يأتي أي ظرف من ظروف الحياة يجعله يعمل ربما في مكان لا يرغب العمل فيه ، تعود الإنسان على
الرخاء من حين ولادته إلى يبلغ سناً يستطيع أن يعمل فيه مشكلة ، فقد تعود هذا الإنسان على حياة الرخاء ثم
يأتيه ظرف من ظروف الحياة يجعله يعمل في مكان لم يتوقع أن يعمل فيه ، عندها تكون المشكلة في التأقلم مع
طبيعة هذا العمل الذي يتطلب أن يبذل جهداً فيه ، وربما ترك هذا العمل لأن نفسه لم تتعود على بذل الجهد الكثير،
ولعل كبار السن أحياناً يمتنعون عن إعطاء المال للصغير ليس بخلاً ، وإنما تعويداً له على أن المال
لا يأتي بسهولة ، أو تجدهم يعطون الصغير جزءاً من المال إذا أنجز مهمةً ما كتدريب له على العمل.
أضف إلى ذلك حياة الرخاء وكثرة الجلوس وعدم العمل تصيب الإنسان بالمرض.
أشكرك على الطرح الجميل ياصاح
