جوانحي تسري في كفها الأمواج **
والبحر يهمس في زنزانة الغــــــــرق ..
تعلقت جنبات الجفن في حزَن
والجسم راح يقاسي لوعة القلـــــــق ..
( من أبياتي)
ارتباط الأدب العربي الفصيح بالموسيقى
فتحت المذياع وكانت نهاية الحلقة , لقاء مع أحد الشباب الأدباء على حد حكمهم , فجرني الشوق لآسمع ماقال , وفعلا سمعت أواخر حروفه
وكان قد تكلم عن المسرح فهو مؤلف وكاتب مسرحي , ولكن الذي شدني حين دخل بموضوع الموسيقى المسرحية حتى انتهت الحلقة..
هنا توقفت عن السماع , وفكرت قليلا بما قال ..إنه مشهد يصنع زمجرة فئوية عنصرية قديمة , وهي ملحمة طويلة , سكت اللسانيون المبدعون الأوفياء , فهجمت أفواه تسامت مع أعالي الفقه الأدبي البلاغي المجود, ولكنهم سادوا أعمالهم بالفن الموسيقي المبتذل .
لا نشجبهم ولا نعكر صفوهم ولكن اللوم الوردي على الأدباء الآنيين والنوادي الأدبية المنتشرة بمملكتنا الحبيبة التي أعلنت منذ قيادة الملك عبدالعزيز رحمه الله أنها قابضة على عقيدتها . بأنهم لم يقودوا هذه المسيرة حافظة تقاليد الشعب ودينه .
ارتباط الأدب العربي الفصيح بالموسيقى
لماذا نسمع العامة من الناس أن أهل اللغة العربية والمتخصصون فيها , أنهم أصحاب هوى وبعيدون عن الدين
حتى وصل فيهم القول ( أهل اللغة فيهم من يصلي ..)
هل سبيقى أدباؤنا لكي يؤلف غيرهم , لكي ينثر الساقط , ويشعر المتساقط , لكي تتجرأ مقالاتهم ..
لا أقول اكتبوا وانقدوا ولا حتى املؤوا قلوبنا - العطشى -من أدب - حلو مذاقه , عذب سماعه - غاب عن الألباب.
ولكن خلصوا لغة القرآن من أقدام الفن العابث الموسيقي المسرحي و القصصي والمقالي ..
الغائب 
