أخي الأكبر و أستاذي ( بندر ) ، ما قلته ليس إلا تواضع جم تحمله بين حناياك ، و أنا والله في غاية الحرج ، و لا أحب أن أوصف بالذي قلت ، فارفق بقلب أخيك الهش الضعيف ، والله إن الإنسان يخاف أن يتعلق قلبه بمدح المادحين أو قدح القادحين ، فيبلور أفكارهـ و نتاجه في ضيق تلك المقاصد و ينسى الإخلاص لله و الرسالة العليّة التي يبتغي بكتابتها وجه الله ، فيهلك في بيداء طلب الثناء عند الخلق ، و أسأل الله أن يسلم قلبي من ذلك ..
عزيزي و أستاذي ، و الله تفاجأت بهذا الموضوع ، و بالردود ، فلا أدري ما أقول .. غير أني والله لا أحب ذلك أبداً ، فارفق بقلبي و حسي أرجوكـ ، و لا أقول إلا : اللهم اجعلني خيراً مما يظنون ، و اغفرلي ما لا يعلمون ، و ما أنا إلا طالب بين يديكم أتعلم منكم أكثر مما تعتقدون أنه فيَّ ، و الله يستر حالي و أحوالكم ..
كتبت هذه السطور و أخرجتها بشق الأنفس و أنا والله في غاية الحرج ولا أحب أن يسود كلام عن شخصي إلا لكي أستفيد منه نقداً هادفًا أسمو به ، و لكن من غير شخصنة ..
أسال الله أن يبارك فيك و في عمرك و يملأ قلبك بالرضى
، و يسعدك بالهناء ،
و يرزقك البر و الخير ،
والله قبل أن تكتب شيئا من هذه السطور ، فأنا أشعر بشعور عميق تجاه شخصكم الكريم
و أتحين اللقاء المرتقب ، و الموعد المنتظر ، لكي أظفر بشيء أعده من غنائم الحياة و من مواطن الشرف فيها
وهو الفوز بلقاء الأخيار في هذه الحياة ، و الاستفادة منهم ، و التعرف عليهم ..
والله أسأل أن يجعلني و إياك من المتحابين في جلاله ...
أخوك / عبدالله