[لسـ المواطن ـان]

الأخ " جيل العشرينات "

إعلم أن الله قد يزع في السلطان ما لايزعه القرآن .. والوزع هو الخشية أو الرادع .. لذا كان خوف المجرمين من السلطان أشد من خوفهم من الرحمن .. فلو كان المجرم يخشى الله لما أجرم من اساسه .. ولكن تجد بعض الناس يهم بالعمل السيئ ثم ينثني أو يتراجع ليس إيمان منه ولكن خوف من العقاب ..

فلو أن السلطان جعل أو سن نظم وقوانين صارمة تكون لمثل هؤلاء .. كأن يكون له عقاب رادع يشهر به أمام الناس لخشي كل أفاك أثيم ولرتدع كل مهم بعمل شاذ .

فالله عز وجل خلقنا وأمرنا بعبادته وبعث الرسل ، وأنزل القرآن .. ومع هذا وجدنا من لا يخافه ممن أمتهن التلاعب بالأديان ..!!
فالعقاب الصارم قد يكون هو التصريح لإعفاء اللحية .. وليس كرنيه أو بطاقة تحمل في الجيب .

لذا فإرخاء اللحية سنة وتعبّد وكثيراً من السنن اليوم أهملت أو غيبها وضعفها مثل هذا وأمثاله .. فليس الدين كله لحية .. وليس كل ملتحي فاسق .. لذا وجب التنبيه .

========

أخي "محب الفضيلة "

إعلم أنني ترددت بكتابة هذا الموضوع مرات عدة ولكن شاء الله أن أطرحه وهو حصيلة ألم أحسسته .. كما أن التردد صادفني بكثير من المواضيع التي كتبتها وآل المآل بها إلى سلة المهملات لدي .. ليس خوفاً من أحد إلا من خالقي عز وجل .

ولكن هنا يجب على الجميع التصدي لمثل هؤلاء الخونة ممن سعى إلى المنافع الدنيوية باسم الدين .. فهم من اشترى الحياة الدنيا بالآخرة ..وباع الخير بالشر .. وأغضب الرحمن برضى الإنسان ..!!
فهم لا يزالون بمأمن من العقاب .. لذلك تراهم يسئون الأدب في كل فرصة تحين ..! وبعدما ينفضح تزيغ بزيغه قلوب عدة من سذج الأمة ممن يحملون أوزار هذا وذاك من أهل الضلال للدين نفسه . !

فهذا ليس عدلاً وليس من العدل أيضاً أن نحاسب ونكتب عن الضعيف ونترك أمثال هذا يسرح ويمرح إما سارقاً أو مارقاً من الدين ... ولا أظن أن الذي حصل للقصيمي من هذا ببعيد فذاك ضل بنفسه وهذا أضل غيره مع ضلال حاله .. مع هذا فلا تحزن ولا تخشى فالله عز وجل قد بين الصالحين في كتابه حيث قال في سورة الفتح (آية:29):
{ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } (29)

فهذه خير شهادة للصالحين من خير شاهد سبحانه وتعالى .. وأنت واحداً منهم أحسبك كذلك والله حسب الجميع .

فارقد قرير العين ولندع الله عز وجل يعذبهم بنا فالتشهير والتحقير هو ما نكنه لمثل هذا من بائعي النفاق.

فلعلنا نكون هنا وإياك جند من جند الله ، نضيّق الخناق على هذا وأمثاله حتى يستقيم ويرتدع غيره به ..!
بارك الله فيك وأحسن إليك .