[السامي البريداوي]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها شفق سُحبان الله ماضننتُ مُسلماً يقولها، لقد كُنت مُهيئاً نفسي لكتابة من سيقول أنهُ شهيد وعضيم وغير ذلك ومن سيكتب أنه ظالم طاغية، لكن أن هُناك من يغبط صدام شيء عجيب أنا موقن أن أخي ابو ريم ليس هذا دُعائه الذي يقنت به كل ليلة وأن هذه كلمة خرجت في الثناء على خاتمته. أنا أتصور أنه يجب علينا أن تكون لدينا عقول حاضرة في التقويم وأن لا يكون تقييمنا للآخرين إنما هو فرز عواطف ونتاج ضغوط أو أسف على ماضي نتمنى لو عاد ذلك الماضي ليس لأنه أفضل من واقعنا الحالي ولكن لأنه المثل المُقدس. أحبائي عندما قُتل صدام حسين -رحمه الله- رأينا من يصفه على أنه رجل فريد، بل حتى عندما اضطرب الأمر في العراق سمعنا من يقول أنه لا يصلح للعراق إلا صدام. اخوتي عندما نتفق مع غيرنا في عداوة شخص ما فهذا لا يعني أننا إخوة لا،ولايعني هذا أن بيننا مصالح مُشتركة أبداً، ذكرت الأُخت الكساندرا في مُقدمة رأيها كلام صحيحاً ويجب أن يتنبه له كل طيب القلب : (فعل مافعل .. ليس من أجلكم ..!!) انتهى كلامها جزاها الله خير. فهل عندما أكثر من قتل الشيعة أو أذلهم كان إعلاء لكلمة لا إله إلا الله أبداً بل كان كُل الشعب العراقي يُعاني تحت بطشه -رحمه الله- بل إن نصر الإسلام أصلاً وكما يعلمه الجميع ليس بالتعسُف، نعم والذي أعرفه أن وضع أهل السنة الحالي في العراق تحت النفوذ الصفوي أسوأ بكثير ولا يقارن بوضعهم في السابق تحت السلطة البعثية. ونحن نقول شرعاً أن صدام حسين خُتم له بخاتمة طيبة نسأل الله أن يرحمه وأفضى إلى ماقدم وله ربٌ يتولى أمره، وعند الله تجتمع الخُصوم كان الله مع إخواننا في العراق. عودة على الموضوع وعفواً على الإطالة أنا أرى أنه إذا صح الخبر فهو ليس بغريب ولا بِمُستكثر أن يحدثُ مثل ذلك، لماذا؟ لأن الدولة الناشئة بعد صدام حسين هي ربيبة لأقدم دولة عدائية مع النظام السابق وهذا أمر لا مُزايدة عليه وتدخلها في شئون العراق الداخلية والخارجية أمر أوضح من النهار. لكن هل التاريخ هو منهج دراسي ليس الأمر كذلك هو حياة يرويها الأجداد للأحفاد رُبما لم يُدرك ذلك الرافضة الذين هُمأكذب الناس في المنقول وأجهل الناس في المعقول).

يسلم هالفكر والله .