مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 11-07-2010, 07:11 PM   #9
الخييال
عـضـو
 
صورة الخييال الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: القصيم
المشاركات: 226

الصلاح والصدق ونظافة اليد والوفاء بالعهد ، وإيفاء الكيل ، والإستقامة في الوزن ،

هذه الصفاة

تقوم في الإسلام على اساس الطاعة لله أولاً
قبل أن تدر ربحاً أو تطرد خسارة ،
والمؤمن عندما يؤدي عملاً ، أو يدع أمراً
إنما يفعل ذلك استجابة لأمر الله ، ورغبة في ما عنده ،
إنه يدع الحرام ، وهو قادر عليه ، مخافة الله ،

وهذا التماسك الفطري
بين الصلة بالخالق والبر بالمخلوق
تفتقده جميع المذاهب التي تقوم على المنفعة فحسب ،
وترى أن من أسبابها إبداء الإستقامة أمام الناس والصدق معهم ،

قد يشتبه الأمر على الناس ،
وهم يرون دماثة الخلق ومظاهر الطاعة عند إنسان
تفنن وحرص على الظهور بهذا الشكل لمصالح دنيوية ،
فيضنون أن هذا قد أحرز من الفضائل ما يجعلهم يركنون إليه ، ويقبلون عليه ،

تاجر يعلم أن الصدق سبيل الربح وهو محمود ، يقبل الناس عليه فيصدق ،
ويعلم أن الكذب والغش سبيل الإفلاس وهو مذموم ينصرف الناس عنه فلا يكذب ،
ما غاية الصدق عنده ،
وما غاية تجنب الكذب
إنها المنفعة
المنفعة لا غير
منفعة الجسد ، ومتعة الحياة

ولكن

ما غاية الصدق عند المؤمن الذي يخشى ربه
إنه يرضي ربه
ولو أدى الصدق إلى زوال منفعة ، أو استجلاب مضرة
وهو واثق في عون الله ، يعرف النتائج والعواقب
يتجنب الكذب لأن الكذب يغضب الله ، ولوجر عليه ربحاً وافراً ومالاً كثيراً

الغاية هنا تثبت الفضيلة ، وتتسع في تطبيقها ، ولا تربطها بمنفعة قد تزول ، فتزول الصفة معها ،

الفضائل عند المؤمنين ترتبط بأصل ثابت ، لا بمنافع زائله

أما عند المخادعين فهي كنبت اجتث من فوق الأرض ما له من قرار

سمعت هذا فنقلته بتصرف
إظافة لتوضيح هذا المعنى وللفائدة ،
وفقك الله أخي ابراهيم
،،
__________________

ولدتك امــك يا ابن ادم باكيـــــاً *** والناس حولك يضحكون سرورا
فاعمل لموتك ان تكون اذا بكوا *** في يوم موتك ضاحكا مسرورا
الخييال غير متصل