مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 13-07-2010, 07:32 PM   #11
ربيع
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
البلد: جزيرة العرب
المشاركات: 272
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها فتى الظل

أعوذ بالله أن ألبس الحق بالباطل
فالحديث الذي أشرتُ إليه : هناك من صححه من أهل العلم لصحة سنده ولم يقولوا بأنه منكر :

عن نافع مولى ابن عمر: أن ابن عمر سمع صوت زمارة راع، فوضع إصبعيه في أذنيه وعدل راحلته عن الطريق، وهو يقول: يا نافع أتسمع؟
فأقول: نعم. فيمضي: حتى قلت: لا، فوضع يديه، وأعاد راحلته إلى الطريق،
وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع صوت زمارة راعٍ فصنع مثل هذا""
.


أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (2/28) ،وأبو داود في "السنن" برقم (4924)
وقال أحمد شاكر" إسناده صحيح المسند رقم (4965، 4535)
وقال الألباني: صحيح. انظر: صحيح أبي داود رقم (4116)

"منقول"

بل لاحظ أن ابن تيميّة "رحمه الله" قال :
( فإن كان ثابتا فلا حجة فيه لمن أباح الشبابة لا سيما ومذهب الأئمة الأربعة أن الشبابة حرام. )


أما اجتهادات ابن تيميّة "رحمه الله" في هذا الحديث فهي اجتهادات تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ .
ولذلك فإن ماذكرته عن بعض أهل العلم المبيحين للسماع هي اجتهادات كذلك فمما قالوا :
لو كانت الزمارة حراماً لأنكر الرسول صلى الله عليه وسلم على الراعي
وكذلك لأنكر ابن عمر "رضي الله عنه" على الراعي الآخر , كذلك لو كانت الزمّارة حراماً لما رضي ابن عمر بأن يسمعها مولاه "نافع" !
وقالوا إنما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم اصبعيه في اذنيه من باب التنزيه وأن سماع المزمار أمرٌ لايليق بمقامه عليه الصلاة والسلام .


.


ابن تيمية يقول بأن هذا الحديث باطل، وأطلق حكمه نتيجة لأن أئمة المذاهب الأربعة أجمعوا على حرمة ذلك، وإن كان الألباني صححه إلا أن الواقع في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم والأدلة الواردة من القرآن والسنة والتي فسرها علماء الصحابة والواردة بهذا الخصوص تحرم الغناء جملة وتفصيلاً بجميع آلاته، وهذا وجه آخر من الوجوه التي تضعف الحديث وتؤيد ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية ببطلان هذا الحديث، والله أعلم.
__________________
"إن بوادر النصر قد لاحت في الأفق وإن دين الله منصور رضي من رضي وسخط من سخط".
فلله العزة ولرسوله وللمؤمنين.
ربيع غير متصل