بسم الله الرحمن الرحيم
صدر من دار التدميرية كتاب بعنوان [ التعددية العقائدية و موقف الإسلام منها ] .. في تسطير مهم ، و مناقشة عقلية و شرعية لهذه الدعوى التي أذاعها و أشاعها الانهزاميون ، لإذابة الإسلام مع غيره من الأديان ، و ترقيعه مع غيره من المذاهب التي لا تلتقي و إياهـ ، و هذا الموضوع مهم ، يُبلس من خلاله و يُدلس ، باسم التسامح و المرونة و التفاعل مع الأديان . حتى جاء من يقول بأن الحقي نسبي يوجد في كل دين جزء منه ، و بالتالي فلا يضير أن تنتحل أي نحلة تشاء و أي ملة تريد ، لأنك ستصيب شيئا من الحق .
::: أهمية هذا الكتاب :::
و قد ذكر الباحث في هذه الرسالة سبب اختياره لهذا الموضوع فذكر أنها بسبب:
أولاً : خطورة هذه الدعوة على عقيدة المسلمين .
ثانيا : أن هذه الدعوى تتلقى دعما كبيرا من الدول الغربية المعادية للإسلام .
ثالثًا : انخداع جمع من المسلمين بهذه الدعوى .
رابعًا : أن هذه الموضوع لم يُبحث بحثًا موسعًا بالطريقة التي سار عليها بحسب علم المؤلف .
خامسًا : تقبل و استجابة بعض المنتسبين للدعوة الإسلامية لهذه الدعوة .
سادسًا : استغلال المنحرفين فكريا و عقديًا لهذه الدعوة ، و السعي لتطبيقها في بلاد المسلمين .
::: محاور الكتاب :::
دخل المؤلف في بداية الكتاب بتعريف التعديية
و تلا ذلك الحديث عن التعددية السياسية ، ثم عرج بالتعريف للتعددية العقائدية ، و في مبحث : جذور التعددية في الفكر الغربي تحدث عن نشأة التعددية في الفكر الغربي ، و سبب ظهور هذه الدعوة في الغرب .
و أما الفصل الثاني : فكان يتحدث عن موقف الإسلام الاعتقادي من التعددية العقائدية ، من خلال الإخبار بوقوع التعدد في الأديان و الفرق ، و جمع المؤلف النصوص المصرحة ثم النصوص التي أشارت بوقوع التفرق في الأديان و الفرق . تلا ذلك مبحث : التحذير من الكفر و الافتراق في الدين .
و بعد هذا عقد المؤلف فصلاً بعنوان : الحق واحد لا يتعدد .
ذكر في مبحثه الأول الأدلة على أن الحق لا يتعدد ، من خلال تعريج على تعريف الحق و طبيعته و معياره ، و جمع في المطلب الذي يليه أقوال القائلين بنسبية الحقيقة ، ثم الأدلة النقلية على أن الحق واحد لا يتعدد ، و بعد ذلك الأدلة العقلية على بطلان نسبية الحقيقة و أن الحق واحد لا يتعدد . ثم ذكر صفات أهل الحق ، و تطرق للخلاف المقبول و الخلاف غير المقبول و ضوابط الاختلاف و التعدد المقبول .
عقب ذلك عقد المؤلف فصلاً بعنوان : موقف الإسلام العلمي من التعددية العقائدية ..
تحدث المؤلف فيه عن إظهار الحق و عدم السماح للباطل بالظهور ، و العدل مع المخالفين و حفظ حقوقهم ، من أهل الذمة أو أهل البدع و الافتراق .
أما الفصل الخامس : فذكر فيه أضرار التعددية العقائدية و كشف شبهات دعاتها ..
و قد سار الكتاب على المنهج التحليلي في عرض الحقائق ، و كذلك المنهج التاريخي . و الكتاب يقع في 333 صفحة ، و رجع المؤلف فيه إلى أكثر من 240 مرجع .
بارك الله في هذا الكتاب و في مؤلفه / يوسف بن محمد القحطاني ..
أخوكم / عبدالله العزاز